أحصت اللجنة الولائية للتعمير والتجارة التي تم تنصيبها، بداية السنة الجارية، بولاية البليدة زهاء ال 2400 تاجر فوضوي ينشطون بمدينة البليدة لوحدها، حسبما أفاد به الأمين الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين· وكشفت العملية التي لا تزال متواصلة على مستوى بلديات الولاية ال 25 - استنادا لذات المتحدث - أن أكبر عدد من هؤلاء التجار ينشطون على مستوى محطة نقل المسافرين ومحيط سوق قصاب، فيما يتوزع باقي العدد على مستوى أزقة طريق باب الجزائر وكذا بشارع عبد الله التجاري وبحي الدويرات· ويقوم أعضاء هذه اللجنة المشكلة من كافة المدراء التنفيذيين ومنتخبين محليين وممثل عن الإتحاد العام للتجار والحرفيين، علاوة على ذلك، بإحصاء كل الأسواق والفضاءات التجارية على مستوى تراب الولاية، وكذا اقتراح أماكن بديلة ملائمة لممارسة النشاط التجاري· وفي هذا السياق، ذكر الأمين الولائي للإتحاد العام للتجار والحرفيين بوكري جيلالي، أنه تم اقتراح خلال اللقاء الأخير الذي جمعه مع والي الولاية، خمسة أماكن لاحتواء الباعة غير الشرعيين، ويتعلق الأمر -يضيف المتحدث- بكل من باب الرحبة الذي يمكنه احتواء زهاء ال 300 تاجر وبأحياء كل من مصطفى بن بولعيد وجيلالي بونعامة والرامول وأخيرا حي عبودي· وستمكن هذه العملية بعد انتهائها -استنادا لذات المصدر- من منح هؤلاء التجار المحصيين أماكن خاصة ومرافقتهم إلى جانب إعفائهم لمدة سنتين من كافة الضرائب، وهي النقطة التي من شأنها -يضيف- ''تحفيز هؤلاء الشباب على العمل ضمن أطر قانونية ومزاولة نشاطهم بطريقة مريحة''· وأضاف ذات المسؤول أن من مهام هذه اللجنة كذلك ''تشخيص كافة المشاكل المطروحة بهذا الملف والبحث عن اقتراحات ناجعة لحلها والقضاء عليها''·