تشهد كلية العلوم وكلية علوم المهندس بجامعة امحمد بوقرة ببومرداس حالة من الغليان، بعدما دخل الطلبة في إضراب مفتوح عن الدراسة الأسبوع الفارط وتواصله للأسبوع الثاني، بسبب ما وصفه الطلبة بتماطل الإدارة في الاستجابة لمطالبهم· وقد خلق الوضع انقساما في صفوف الطلبة بين المؤيدين للإضراب والذين يقرون بتعسف الأساتذة والإدارة في حق الطالب على حد تعبير الطلبة في لقائهم ب ''الجزائر نيوز''، وبين الطلبة الذين يطالبون بمواصلة دراستهم بصفة عادية وعدم تكرار سيناريو السنة الفارطة، يضيف محدثونا الذين قالوا إن مطالب الطلبة مشروعة، وأنه على الإدارة الاستجابة لها دون عرقلة الدراسة للطلبة الآخرين، وقال المعارضون للإضراب إنهم يتجرعون الأمرين نتيجة هذا الإضراب خاصة بالنسبة للطلبة القاطنين خارج الولاية الذين يجدون أنفسهم مجبرين على المكوث في الإقامات الجامعية دون دراسة، وتخوفهم من مغادرتها واستئناف الدراسة· وأضاف محدثونا أن إضراب السنة الفارطة أثر كثيرا على مستقبلهم الدراسي بدليل، يقول الطلبة، عدم انطلاق الدراسة في العديد من التخصصات مثلما هو الحال بالنسبة لتخصص اقتصاد، تجارة وتسيير في نظام ''أل· أم· دي''، فيما قال الموالون للإضراب إن الإدارة رفضت الاستجابة لمطالبهم وخفض معدل الإنقاذ لتمكين الطلبة من الانتقال إلى مستوى أعلى، مضيفين أن سبب ارتفاع نسبة الرسوب في الكليات يعود إلى الأصفار التي يوزعها الأساتذة على الطلبة والذين يجدون لذة في تعذيب الطالب على حد قول محدثينا، الذين عددوا جملة من النقائص التي يعانون منها بدءا بتدريس أستاذ واحد لعدة مقاييس دون أن يكون متخصصا مثلما هو الحال لتخصص الفيزياء، عدم التطبيق الفعلي لنظام ''أل· أم· دي'' وكذا ارتفاع نسبة رسوب طلبة الجذع المشترك علوم وتكنولوجيا·