أعلنت وزارة التربية الوطنية تراجعها عن إجبار معلمي الابتدائي على القيام بالنشاطات اللاصفية، حيث راسلت مديرياتها عبر الوطن تؤكد أن النشاطات اللاصفية هي نشاطات بيداغوجية قائمة على مبدأ الرغبة والاختيار فقط، وهو القرار الذي جاء استجابة لطلب المعلمين الذين رفضوا تقديمها· تراجع وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، عن إلزامية تقديم معلمي الابتدائي للنشاطات اللاصفية، حيث وجه المفتش العام للبيداغوجيا أبو بكر سمير مراسلة إلى مختلف مديريات التربية عبر الوطن يدعو فيها المدراء لإبلاغ مدراء المدارس الابتدائية إلى العمل بها، كون هذه النشاطات السالفة أصبحت اختيارية للمعلم وليست إجبارية· وذكرت المراسلة التي تحمل رقم 134 المؤرخة في 24 نوفمبر 2011 أن الوصاية استقبلت عدة مراسلات حول كيفية ممارسة النشاطات اللاصفية، أمسية الثلاثاء، وبناء على ذلك وتجسيدا للمنطلقات والأهداف المعبّر عنها في المنشور رقم 641 المتعلق بالنشاطات اللاصفية، أكدت الوزارة أن هذه النشاطات هي عمليات بيداغوجية قائمة على مبدأ الاختيار والرغبة· وطالبت الوصاية، من خلال المراسلة ذاتها مدراء التربية بإبلاغ القائمين في التعليم الابتدائي ومن خلالهم التلاميذ وأوليائهم بأن النشاطات اللاصفية اختيارية وليست إجبارية· وكانت نقابات التربية قد حذرت وزارة التربية من تكليف الأساتذة بالنشاطات اللاصفية بعد تلقيهم عدة شكاوى من الأساتذة يتذمرون من هذه النشاطات، خاصة وأن الحجم الساعي للتدريس أثقل كاهلهم وأصبحوا يقدمون 31 ساعة في الأسبوع، إضافة إلى مراقبتهم للمطاعم المدرسية، وهو ما جعل الحجم الساعي للمعلم الذي يقضيه مع التلاميذ يضيف المتحدث يفوق 45 ساعة أسبوعيا· ودعت النقابات الوصاية إلى إتخاذ تدابير استعجالية لتمكين الأساتذة من أداء مهامهم على أحسن ما يرام وضمان السير الحسن للعملية التربوية، من خلال إسناد هذه النشاطات اللاصفية إلى أهل الاختصاص أو إسنادها على الأقل إلى خريجي الجامعات الجدد، في إطار عقود ما قبل التشغيل· للإشارة، فقد احتج العديد من معلمي الابتدائي على هذه النشاطات التي اعتبروها ثقلا على كاهلهم، وطالبوا الوصاية بإعفائهم منها وتكليف مختصين في ذلك للقيام بها·