تبدأ المكتبة الوطنية في إسبانيا الاحتفالات بالذكرى المئوية الثالثة لتأسيسها بتنظيم معرض ضخم يبرز أهم الكنوز الثقافية والتراثية التي تضمها جدران أقدم مكتبة في البلاد، ويستعرض مراحل تطورها وصولا إلى إدخال التكنولوجيا الحديثة والمتطورة على أسلوب عملها· وستنطلق فعاليات المعرض الإحتفائي تحت شعار ''المكتبة الوطنية الإسبانية: 300 عام من صناعة التاريخ''· ويتضمن المعرض العديد من الوثائق والمخطوطات النادرة مثل شفرة دافنشي، وأعمال حفر لرمبرانت وفيلاسكيز وجويا ودالي ونصوص أدبية أصلية بخط كبار الكتاب الكلاسيكيين منذ العصر الذهبي أمثال ''لوبي دي فيغا'' وصولا للعصر الحديث أمثال بنيتو بيريث جالدوس ورامون غوميز دي لا سيرنا ولوركا وخورخي لويس بورخيس وميغل إيرنانديث· وينقسم المعرض إلى ثلاثة قطاعات تشمل التاريخ والأعمال وصعوبات وتحديات التكنولوجيا ويتاح للزائر في كل قطاع منها التعرف على أعمال فريدة من نوعها مثل مخطوطات، مدريد 1 و2 للعبقري الإيطالي ليوناردو دافنشي ومخطوطات سان بياتو دي ليبانا التي تعود إلى العصور الوسطى وأنجيل ريجيا السياسي وتراتيل سانتا ماريا ومخطوط الفصول السبعة للملك ألفونسو العاشر الملقب بالحكيم أو العالم· وتضم المكتبة الوطنية التي أسسها الملك فيليب الخامس في 29 ديسمبر 1711 بمرسوم ملكي ما يقارب 30 مليون مستند ووثيقة تمثل جميعها أهمية غير عادية بالنسبة للتراث والثقافة الإسبانية· وبدأت المكتبة نشاطها الفعلي مطلع مارس 1712 في موقعها بالميدان الشرقي بالعاصمة الإسبانية مدريد وانتقلت بعد ذلك إلى مقار أخرى حتى وصلت إلى موقعها الحالي عام 1895 وتم توسعتها بضم مبنى، الكلادي إيناريس عام .1993