طالب متظاهرون في باريس بمحاكمة المسؤولين السوريين المتورطين ب ''جرائم ضد الإنسانية''، وذلك على خلفية القمع المستمر للحركات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية وإنهاء حكم الرئيس السوري بشار الأسد· ورفع عشرات المتظاهرين بباريس مساء السبت شعارات تندد بقتل مئات الأطفال في سوريا، وطالبوا بتشديد العقوبات الدولية على دمشق وانتقدوا ما أسموه تباطؤ جامعة الدول العربية في تطبيق عقوبات صارمة على السلطات السورية· كما شجب المتظاهرون مواقف روسيا والصين وبعض أطراف ''اليسار العالمي'' المساندة لنظام الرئيس بشار الأسد· وقد تجمع المحتجون، الذين تصدرهم ممثلون عن أحزاب اليسار والجمعيات الحقوقية الفرنسية، في ''ساحة نبع الأبرياء'' بقلب العاصمة الفرنسية حاملين أعلاما سورية ولافتات تندد بالقمع ضد المدنيين العزل في البلاد· كما حملوا عشرات التوابيت البيضاء التي ترمز لنعوش الأطفال الذين لقوا حتفهم على أيدي قوات موالية للأسد· وقال مسؤول لجنة الأطفال بالفرع الفرنسي لمنظمة العفو الدولية ليونيل كيل إن ''استهداف الأطفال يعد من أبشع الأساليب القمعية التي ينتهجها نظام دمشق''·