كانت مقاطعة المنتخب الكاميروني لكرة القدم مباراة الجزائر الودية التي كانت مبرمجة بتاريخ 15 نوفمبر المنصرم أقوى أحداث نهاية السنة الكروية ببلادنا، خاصة وأن تداعياتها كانت قوية على تشكيلة الأسود غير المروضة، وأخذت مقاطعتهم للقاء الخضر وديا بسبب قضية المنح التي لم يستلموها أبعادا كبيرة بعدما تناولتها وسائل الإعلام العالمية بقوة، وتابعت أحداثها إثر الضجة التي أحدثتها المسألة التي انطلقت يومين قبل موعد المباراة الودية التي شدت الإنتباه وتركت ترقبا وسوسبانس كبيرين قبل إلغائها بصفة رسمية إثر مراسلة رئيس الإتحادية الكاميرونية نظيره رئيس الفاف محمد روراوة، ومطالبة هذا الأخير بتعويض مالي بلغ مليون دولار، وهو ما جعل المفاوضات فيما يتعلق بالتعويض الذي طالب به رئيس الفاف وصل إلى طريق مسدود مع مسؤولي الإتحادية الكاميرونية الذين وصفوه بالمبالغ واقترحوا 500 ألف دولار· ودفع النجم الكاميروني صامويل إيتو الثمن غاليا بعد إتهامه بأنه كان وراء الفتنة، وقاد التخطيط لإشعال الفتنة والفوضى داخل المنتخب الكاميروني من أجل عدم لعب رفقائه للمباراة الودية أمام أشبال المدرب حليلوزيتش، ولم تقف لجنة الإنضباط التابعة للإتحادية الكاميرونية مكتوفة الأيدي، حيث ضربت بقوة وعاقبته بالإبعاد عن صفوف المنتخب ل 15 مباراة كاملة، وهي العقوبة التي كانت مفاجئة وصارمة في ذات الوقت·