تعرضت، طالبة في السنة الأولى بكلية العلوم الإدارية والقانونية لاعتداء جسدي ولفظي من قبل والدة طالبة أخرى بالإقامة الجامعية للبنات، دالي إبراهيم 2، سبب لها جروحا على مستوى الوجه· رفعت الطالبة (أ. ت) دعوى قضائية ضد والدة الطالبة التي اعتدت عليها داخل غرفتها بالإقامة الجامعية للبنات، بدالي إبراهيم ,2 بعد أن أمرت مديرة الإقامة بتحويلها إلى إقامة جامعية أخرى وإحالتها على المجلس التأديبي، حسب تأكيد الطالبة· تعود وقائع قضية الاعتداء الذي وقع بداية الأسبوع الماضي، حسب الطالبة المعتدى عليها، إلى قرار رئيسة مصلحة الإيواء القاضي بإدراج وضعية رابعة في الغرفة التي تقيم بها الطالبة بالرغم من أن طاقة استيعابها لا تتعدى ثلاث وضعيات، حدث ذلك في الوقت الذي رفضت فيه إدارة الإقامة منح الطالبة المعتدى عليها غرفة لشخصين أو غرفة فردية استنادا إلى التقرير الطبي الذي يثبت ضرورة التكفل بحالتها· ولأن هذه الغرف لا تمنح بهذه الإقامة إلا عن طريق ''الوساطة والمحسوبية'' -على حد قول الطالبة- تم منحها حق الإيواء في غرفة لثلاث وضعيات· وأضافت الطالبة المعتدى عليها، إن إدارة الإقامة قررت إدراج وضعية رابعة مباشرة بعد انقضاء عطلة الشتاء وفقا لما يسمح بإيواء طالبة، تم تحويلها من جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، وهو ما يتنافى مع القانون ساري المفعول الذي ينص على أن الطالب يفقد حق الإيواء في حال استفاد من تحويل خارجي الذي لا يتم إلا في حالة تغيير الطالب لمكان الإقامة، الوضع الذي أدى إلى ظهور خلاف بين الطالبتين، فلجأت والدة الطالبة التي أدرجت في الوضعية الإضافية إلى استعمال أسلوب العنف لتأكيد حق ابنتها في الإيواء بهذه الغرفة، ما أدى إلى تعرّض الطالبة إلى اعتداء جسدي، حيث أثبتت الشهادة الطبية الممنوحة لها من قبل مصلحة الطب الشرعي بمستشفى اسعد حساني ببني مسوس، تعرّضها لجروح على مستوى الوجه، الأمر الذي دفعها إلى إيداع شكوى لدى مصالح الأمن بدالي ابراهيم، التي رفضت الإدارة الإصغاء لمشكلها وأمرت بتحويلها إلى إقامة جامعية أخرى بعد أن سحبت منها بطاقة الإقامة، ما حرمها من حق الاستفادة من خدمة الإطعام· وتضيف الطالبة ذاتها، إنه رغم الشكوى التي أودعتها لدى الديوان الوطني للخدمات الجامعية ومديرية الخدمات الجامعية غرب إلا أنها لم تتلق أي رد، ما دفعها إلى مناشدة وزير التعليم العالي والبحث العلمي ومطالبته بإيفاد لجنة تحقيق وزارية لوضع حد لمثل هذه التصرفات. من جهتنا، حاولنا الاتصال بمدير مديرية تحسين ظروف معيشة الطالب على مستوى الديوان الوطني للخدمات الجامعية، لكنه لم يرد على اتصالنا.