أقدمت، ليلة أول أمس، العشرات من العائلات القاطنة في بيوت قصديرية والشاليهات على اقتحام سكنات اجتماعية بكل من بلديتي زموري ودلس هروبا من جحيم البرودة الذي يعيشونها منذ أزيد من أسبوع في ظل غياب غاز البوتان. لم تجد العائلات القاطنة بالشاليهات والبيوت القصديرية من وسيلة لمواجهة البرد الشديد الذي تعرفه الولاية وانعدام غاز البوتان والانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، سوى اقتحام السكنات الاجتماعية التي استفادوا منها ولم توزع بعد للبحث عن الدفء، حيث قامت هذه العائلات المنحدرة من قرية الزعاترة وأحياء بلدية زموري، خاصة منهم القاطنين بالقصدير ومواقع السكنات الجاهزة في حدود الحادية عشر ليلا على اقتحام حي 120 مسكن اجتماعي بزموري، احتجاجا على الحالة المزرية التي يعيشونها بهذه السكنات الهشة، موازاة مع موجة الثلوج الأخيرة التي ضاعفت من معاناتهم، حيث قال العديد منهم ل بالجزائر نيوزا، إنهم عاجزون عن مواجهة البرودة الشديدة لغياب قارورات غاز البوتان، وأن الآلات الكهرومنزلية التي اقتنوها خصيصا للتدفئة لم يعد لها جدوى بعد الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي وتسببه في إتلافها، كما أن العشرات من الشاليهات الهشة تعرّضت للتلف وانهيار أسقفها، وتسرب الثلوج والأمطار إلى داخلها، الذي أسفر -حسبهم- عن إتلاف الأغطية والأفرشة، وهو المشهد نفسه الذي عرفته بلدية دلس التي اقتحم فيها المواطنون 10 مساكن اجتماعية هروبا من قساوة الطبيعة داخل بيوتهم، على حد قولهم.