سلّمت وزارة الداخلية والجماعات المحلية لجبهة العدالة والتنمية وصل إيداع ملفها التأسيسي، حسبما أفاد به بيان للوزارة أمس الاثنين· وجاء في البيان أن ''مديرية الحياة الجمعوية لوزارة الداخلية والجماعات المحلية سلمت وصل إيداع ملف تأسيسي للسيد عبد الله جاب الله رئيس جبهة العدالة والتنمية''· وكانت جبهة العدالة والتنمية قد عقدت مؤتمرها التأسيسي يوم 10 فيفري المنصرم· وبالتوازي مع ذلك، من المنتظر أن يعقد اليوم الثلاثاء الشيخ عبد الله جاب الله ندوة صحفية بمقر الحزب بمنطقة بوشاوي، وما يلفت الانتباه في الدعوة هي أنها ممضاة من طرف نائب رئيس الجبهة وهو عبد الغفور سعدي، الذي كان ولا يزال من أقرب المقربين من الشيخ في كل الأحزاب التي رأسها، وأبان عن وفاء كبير له، لكن الشيخ الذي انقلب عليه مقربون آخرون يبدو أنه استوعب الدرس بشكل جيد وضبط كل الأمور لصالحه في الحزب الجديد وألغى منصب الأمين العام ليعوضه بمنصب نائب الرئيس الذي لا يمكنه الانقلاب عليه، فهل سيتفاجأ الشيخ هذه المرة من حيث لا يدري؟ خمسة والبقية في الطريق بحصول جبهة العدالة والتنمية للشيخ عبد الله جاب الله على وصل إيداع ملف تأسيس، يكون بذلك خامس حزب جديد يحصل على الوصل، بعد حزب الحرية والعدالة لمحمد السعيد والجبهة الوطنية للعدالة والتنمية برئاسة خالد بونجمة وجبهة المستقبل برئاسة عبد العزيز بلعيد وجبهة الجزائرالجديدة برئاسة جمال بن عبد السلام· وهذه التشكيلة السياسية هي إحدى الأحزاب الجديدة التي تحصلت لحد الآن على الترخيص بعقد مؤتمرات تأسيسية طبقا للقانون العضوي الخاص بالأحزاب السياسية· إنها الدفعة الأولى من الأحزاب الجديدة والبقية تأتي· رضا مالك خارج اللعبة؟ من المنتظر أن يعقد حزب التحالف الوطني الجمهوري مؤتمرا استثنائيا بداية من يوم الجمعة المقبل بزرالدة، ومن المنتظر أن يكون هذا المؤتمر استثنائيا بكل المقاييس، حيث أن الحزب الذي أسسه رضا مالك الشخصية التاريخية المعروفة والمثقف الإيديولوجي الذي دخل في صدام مباشر مع الإسلاميين إلى درجة وصفهم له بزعيم ''الإستئصاليين'' عندما كان على رأس الحكومة في تسعينيات القرن الماضي، وضم الحزب بعض أصدقائه المثقفين في وقت سابق مثل المفكر مصطفى الأشرف والروائي مرزاق بقطاش· لكن تقدم رضا مالك في السن ومعاناته مع المرض هي عوامل ترشحه لتسليم القيادة لغيره، والحزب مضطر لأن يدخل مرحلة ما بعد مالك من الآن، وفي أحسن الأحوال فقد يحتفظ برئاسة شرفية، فهل يغيّر الحزب مستقبلا من خطابه الراديكالي، في عهد ما بعد رضا مالك؟ جبهة''الأف أم'' وميراث جبهة التحرير أعلن حزب ''جبهة المستقبل'' الذي يتزعمه الأمين العام السابق للاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية، عن القائمة الإسمية لأعضاء مكتبه الوطني، ومن بين الأسماء التي ضمتها تلك القائمة، قميري محمد المكلف بالتنظيم والهيكلة، وقاصب مصطفى المكلف بالعلاقات الخارجية، وسمير مفتاح المكلف بالإعلام والاتصال· إنها الجبهة الجديدة من بين الكثير من الأحزاب التي اختارت لفظ جبهة، ويبدو أن تركة جبهة التحرير الوطني التي خرج من عباءتها هذا الحزب مثل غيره، بدأت تستهوي الجميع·