يواصل أساتذة وعمال كل من ثانوية مسعودة جيدة، وثانوية 1600 بالشراعبة، اليوم، إضرابهم عن العمل، تضامنا مع زميلتهم التي تعرّضت للاعتداء أمام مدخل الثانوية، وتنديدا بانعدام الأمن. كشفت مصادر مطلعة بالمؤسسة التربوية مسعودة جيدة بالشراعبة ببلدية الكاليتوس بالعاصمة، أن الاعتداءات من طرف العديد من الشباب المنحرفين على الأساتذة والتلاميذ أصبحت ظاهرة يومية على مستوى المنطقة، حيث أوضحت مصادرنا أن أستاذة لغة إنجليزية بالمؤسسة المذكورة سابقا، تعرّضت نهاية الأسبوع المنصرم إلى اعتداء من طرف أحد الشباب أمام مدخل الثانوية، حيث هددها بالقتل إذا امتنعت عن إعطائه ما كانت تحمله، تحت تهديد السلاح الأبيض، فسلمته ما كانت تحمله من نقود، مجوهرات وهاتفها النقال. هذه الحادثة أثارت غضب الأساتذة والعمال بالثانوية وقرروا التضامن مع زميلتهم بالدخول في إضراب إلى غاية توفير الأمن داخل الثانوية وفي محيطها، وقد هدد الأساتذة بالاعتصام أمام مقر مديرية التربية لمقاطعة الجزائر-شرق، يوم الخميس المنصرم، لذلك سارعت المديرية بإرسال لجنة تحقيق إلى المؤسسة لتهدئة الأوضاع، وإيجاد حل لها. وحسب بعض الأساتذة، فإن هذه اللجنة وعدت بحلول استعجالية، خصوصا وأن رئيس أمن دائرة براقي كان من بين المجتمعين بالأساتذة، وكذا عون أمن مكلف من دائرة الكاليتوس، وأكدا على وضع دورية للأمن أمام مدخل المؤسسة. الأمر الذي لم يقنع المحتجين، خاصة وأن هذه الوعود كانت قد قدمت لهم مع بداية السنة أيضا، حسب المصادر نفسها، دون أن تتحقق ولهذا قرروا مواصلة الاحتجاج والإضراب اليوم إلى غاية حل المشكل، الذي أصبح يؤرق أساتذة ثانوية مسعودة جيدة وعمالها، وتلاميذها البالغ عددهم 1800 تلميذ .من جانب آخر، كشفت المصادر ذاتها، أن أساتذة وعمال ثانوية 1600 الواقعة بنفس المكان هم أيضا في إضراب، لنفس الأسباب، خاصة بعد تعرّض أحد التلاميذ بالمؤسسة إلى طعنة خنجر داخل القسم من طرف شخص غريب عن المؤسسة، تسلل عبر الحائط الخارجي للثانوية. وقد رفض الأساتذة استئناف العمل إلى غاية إيجاد حل جذري لمشكل انعدام الأمن الذي يعاني منه كل من التلاميذ، الأساتذة والعمال .يذكر أن أساتذة المؤسسات التربوية بالشراعبة بالكاليتوس، كانوا قد نظموا عدة حركات احتجاجية، وإضرابات دامت لأسبوع، بداية السنة الدراسية الحالية، احتجاجا عن انعدام الأمن. ورغم وعود مديرية التربية لتلك المقاطعة إلا أنه إلى حد الآن -حسب الأساتذة- لا زال المشكل قائما.