رفض وزير الخارجية اللبناني دعوة وجهتها السفيرة الأمريكية لدى لبنان لحكومة بيروت كي تحمي كل السوريين الذين فروا عبر الحدود إلى الأراضي اللبنانية. ويوضح الخلاف السياسي الصعوبات التي يواجهها لبنان في التعامل مع الأزمة في سوريا التي كانت تسيطر عليه فيما مضى وما زال لها حلفاء أقوياء في حكومته. وذكر موقع السفارة الأمريكية في بيروت على الأنترنت أن السفيرة مورا كونيللي زارت وزير الداخلية مروان شربل وحثت السلطات على حماية ''كل السوريين العزل بمن فيهم أعضاء الجيش السوري الحر المعارض''، مشيرة في ذات الوقت إلى حق لبنان ومسؤوليته في تأمين حدوده. وأكدت السفيرة أيضا ''قلق الولاياتالمتحدة بشأن اختفاء وخطف مواطنين سوريين في لبنان''. ورد وزير الخارجية اللبناني عدنان منصور المقرب من حركة أمل الموالية لسوريا على السفيرة بحدة، وقال ''إن لبنان لا يطلب منه وهو يتصرف انطلاقا من مصلحته ووضعه الأمني وإمكاناته''، وعزز رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ذلك التوبيخ قائلا في موقعه على الأنترنت ''أن مجلس الوزراء يذكّر الهيئات الدبلوماسية العاملة في لبنان بضرورة احترام معاهدة فيينا ومؤسسات الدولة اللبنانية وقوانينها''.