احتل الدراج الإريتيري ابرهان ناتينيب صدارة الترتيب في المرحلة الثالثة لدورة الجزائر للدراجات في طبعتها الثانية، وذلك إلى جانب كل من الإسباني سوبرينو جاكوين الذي فاز، أول أمس، بالمرتبة الأولى في المرحلة الثانية من السباق، في حين دخل الدراج الفرنسي انيلسون كورتا في المرتبة الثالثة. وخلال هذه المرحلة التي أجريت على طول مسافة 187 كم بين مدينتي وهران وصولا إلى مدينة سيدي بلعباس، وهي المسافة التي قطعت من طرف الدراجين الذين احتلوا المراتب الثلاثة الأولى في ظرف زمني قدر ب 4 ساعات و11 دقيقة و37 ثانية، وعاد القميص الأصفر إلى الدراج الإسباني اسوبرينو جاكوينب، لينتزع بذلك القميص الأصفر من السويدي اندرسون لارس بعد أن احتفظ به للمرحلتين الأوليتين من السباق . من جهة أخرى، شهدت هذه المرحلة بروز الفريق المغربي الذي احتل طيلة مسافة تزيد عن 37 كم وهو يتقدم مجموعة المقدمة بقيادة الدراج الحامل لرقم 205ب رضا عادلب، حيث واصل المغربيون تفوقهم بتسجيل أحسن دراج في مرتفعات الصنف الثاني بمدخل ولاية بلعباس. كما أن الفريق المغربي الذي احتل المرتبة الثانية في المرحلة الثانية في ترتيب أحسن الفرق، احتفظ باستراتيجية الهجوم كمجموعة لتحسن ترتيبهم، لأن الشيء الملحوظ في هذه المرحلة خاصة والسباق عامة أن الفرق الوطنية المشاركة في هذا السباق والتي صنعت خيبة أمل الكثير من المتتبعين الذين كانوا ينتظرون منها وعلى الأقل نيل إحدى المراتب الأولى سواء في ترتيب الفردي أو للفرق، لاسيما في الأسماء التي سجلت حضورها في في مثل هذه المنافسات على غرار الدراج ارقيقي يوسفب، وبعز الدين لعقابب وبحناشي عبد الباسطب وكلهم من المجمع الرياضي البترولي، حيث أنه وبالرغم من الخطة المعتمدة اليوم من طرف هذه الفرق من أجل فتح المجال أمام المتسابقين المرشحين لاحتلال إحدى المراتب الأولى، حيث قام فريق افيلو كلوب سوفاكا بمحاصرة السويدي الارسن اندرسنب من أجل اعطاء فرصة الهجوم لكل من الدراجين يوسف رقيقي وحناشي من المجمع البترولي، إلا أن ذلك لم يدم طويلا وسرعان ما انقلبت الأوضاع، وهذا يرجع أساسا وحسب ما أكده الدراجون الجزائريون إلى نقص المنافسة التي جعلت مستواهم جد بعيد عن الفرق الأخرى المشاركة سواء العربية منها أو الأوروبية .الأخطاء المسجلة في تحديد مسافة المسلك هاجس يشكو منه الدراجون اشتكى المتسابقون المشاركون في دورة الجزائر للدراجات 2012 من مشكل الأخطاء الكثيرة المسجلة في تحديد طول مسافة المسلك الذي ستجري فيه بعض مراحل الدورة، حيث أن المسلك الرابط بين مدينتي وهران وبلعباس والذي حدد طوله من طرف لجنة التحكيم سابقا وقبل بداية هذه الدورة ب 176 كم، وصلت مسافته لدى بلوغ المتسابقين خط الوصول الى 187 أي بفارق 11 كم كاملة، وهو الأمر الذي أثار غضب الدراجين بسبب، وعلى حد تعبيرهم، عدم قدرتهم على التحكم في الوقت واختيار المناطق التي يجب فيها الهجوم أو الاكتفاء بالمراقبة فقط، وهو الامر الذي أخلط حسابات العديد من المتسابقين خصوصا أن الكثير منهم ينتظرون الكيلومترات الخمسة الأخيرة للهجوم وبذل ما في وسعهم من مجهود للالتحاق بمجموعة المقدمة، خصوصا أن هذا المشكل طرح في المرحلة الثانية التي قطعت على طول مسافة 167 بين مدينتي الشلفووهران اين طرح مشكل الفارق بين المسافة المعتمدة من طرف لجنة التحكيم وتلك التي قطعها الدراجون أين أشاروا إلى اختلاف المسافة ب 5 كم كاملة.