كشفت سفيرة النمسا بالجزائر، ألوازيا وورغوتر، في حوار مع ''الجزائر نيوز''، أنه من المنتظر أن توقع قريبا السفارة النمساوية بالجزائر على بروتوكول جديد مع وزارة الفلاحة لتأهيل الفلاحين الجزائريين والمستثمرين في المجال الفلاحي. هل تجدين أن مناخ الأعمال بالجزائر يجذب الشركات النمساوية للاستثمار؟ بالطبع، فإن أغلب الشركات النمساوية ترغب في الاستثمار في الجزائر، رغم اعتماد قوانين جديدة مؤطرة للسوق، وهي تسعى إلى الاستثمار في عدة قطاعات صناعية، بينها مجال السكك الحديدية، المياه والصناعة الصيدلانية، حيث قامت المؤسسات النمساوية بإنجاز عدة مشاريع منذ الثمانينيات، أهمها خط مكهرب يربط بين الحراش والثنية على مسافة 43 كلم، كما تعمل مجموعة ''سيمنس ايستل'' بالخصوص في السوق الجزائري، على عصرنة وتطوير الخطوط، إلا أن أهم مشروع تقوم به الشركات النمساوية افتكته ''كابش'' التي أسندت لها مهمة عصرنة شبكة السكك الحديدية على طول 4000 كلم، منها جزء يقدر ب 1500 كلم في مرحلة أولى. تم الحديث، مؤخرا، كثيرا، عن تعاون جزائري نمساوي في مجال الفلاحة، أين وصل هذا التعاون، وهل هناك مشاريع فلاحية مشتركة في المستقبل؟ تطمح النمسا إلى تجسيد شراكة اقتصادية قوية مع الجزائر في المجال الفلاحي، ونحن بصدد التفاوض مع وزارة الفلاحة الجزائرية للإمضاء قريبا على بروتوكول تعاون جديد بين النمسا والجزائر، لإرساء شراكات بين مهنيي ومتعاملي القطاع الفلاحي لكلا البلدين وإنجاز مشاريع مشتركة، سيما في قطاعات متعلقة بالتكوين الفلاحي وتطوير فرع الحليب وعصرنة وحدات تربية المواشي، إلى جانب تأهيل النمسا للفلاحين والمستثمرين في المجال الفلاحي، وذلك بوضع الخبرة النمساوية الكبيرة بين يدي المتعاملين الاقتصاديين في المجال الفلاحي بالجزائر، لتطوير هذا القطاع الاستراتيجي، الذي يلعب دورا كبيرا في تطوير الصناعة الغذائية الجزائرية. سبق لسفارة النمسا بالجزائر، أن كرّمت الأديب الجزائري الراحل، أبو العيد دودو، ماذا يمثّل هذا الأديب بالنسبة للثقافة النمساوية؟ الأديب الجزائري الراحل أبو العيد دودو، يمثّل الكثير بالنسبة للنمسا والثقافة النمساوية، فبفضل ترجمته للعديد من المؤلفات النمساوية إلى اللغة العربية، ساهم إلى حد كبير في اكتشاف الوطن العربي للثقافة النمساوية، لأنه ببساطة، الترجمة ناقلة للثقافة، وستعيد السفارة النمساوية بالجزائر، الاحتفاء قريبا بهذا المثقف الكبير الذي لن تنساه النمسا والجزائر. ماذا تعرف ألوازيا وورغوتر، عن الغناء والموسيقى الجزائرية؟ أنا بصدد اكتشاف الفن والموسيقى الجزائرية، وقد أعجبت كثيرا بموسيقى المالوف والتندي، كما أنني أحب كثيرا موسيقى الراي والأندلسي، وبصفة عامة فإن ألوازيا وورغوتر الإنسانة، بدأت تعشق الفن والموسيقى الجزائرية الساحرة.