خرجت النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية الوطنية، أمس، من لقائها مع الوصاية دون الوصول إلى تفاهم، خاصة وأن تقرير الوصاية بخصوص تفاوضها مع اللجنة الحكومية حول ملف القانون الخاص لم يرق إلى مستوى المنتظر· أعربت النقابات المعتمدة بقطاع التربية الوطنية بعد خروجها من اللقاء الذي جمعها بالوصاية، أمس، حول مستجدات المفاوضات الجارية بين اللجنة الحكومية ووزارة التربية، عن خيبة أملها من التقرير الذي قدمته الأخيرة· وحسب ما أكده المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني ''الكناباست'' المسعود بوديبة، فإن التقرير الذي قدمه ممثلو الوزارة عن لقاءاتها مع اللجنة الحكومية، يبيّن أنها لم تصل بعد إلى نتائج ملموسة ونهائية، مضيفا إنهم لم يلتمسوا أي استجابة صريحة لمطالب النقابات، مشيرا إلى أن النقابات اكتشفت توجه اللجنة الحكومية للمقترحات التي تضمنتها المسودة صفر التي تم إعدادها من طرف اللجنة الوزارية في 12 ديسمبر المنصرم ورفضتها جل النقابات، لبعدها الكبير عن مقترحاتها· وجدد المكلف بالإعلام على مستوى ''الكناباست'' أنهم لم يتنازلوا عن المطالب المرفوعة، لأنها مبنية على أساس دراسة مقارنة بغرض التصحيح· من جانبه، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية، بوجناح عبد الكريم، أنه خلال لقاء أمس لم تلمس النقابة أي نقاط إيجابية، خاصة وأن الوصاية أكدت لهم أن هناك نقاطا استجابت لها الحكومة، وأخرى مازالت في مرحلة التفاوض. من جانب آخر، اجتمعت وزارة التربية الوطنية مع النقابات التي أودعت إشعارا بالإضراب بداية من الأسبوع المقبل، كل على حده، وأشار بوجناح إلى أن الأمين العام لوزارة التربية بوبكر الخالدي، دعا النقابة إلى العدول عن فكرة الإضراب، لأنه لا الوقت ولا الظرف مناسب للدخول في إضرابات، مؤكدا أنه سيتم تلبية مطالبهم، لكن خلال الأيام المقبلة، وهو ما رفضه بوجناح الذي طالب الوزارة بتقديم ضمانات، وأن الإضراب قرار القاعدة العمالية·