أكدت دمشق، عدم سحب قواتها من المدن الثلاثاء المقبل بدون ضمانات مكتوبة من ''الجماعات الإرهابية المسلحة''، وأفاد ناشطون بمقتل خمسة مسلحين في اشتباكات بين مجموعة منشقة والجيش النظامي في دمشق وريفها، هذا ويواصل الجيش النظامي قصفه العنيف لمناطق عدة، ويشن عمليات اقتحام ومداهمة. وقال نشطاء سوريون، إن 861 شخصا قتلوا أول أمس، بينهم 07 في اللطامنة بريف حماة، التي شهدت ''مجزرة مروعة'' بحق ثلاث عائلات كاملة. وأوضحت وزارة الخارجية السورية، أمس، أن الحديث عن سحب القوات والجيش من المدن ومحيطها في العاشر من الشهر الجاري ''تفسير خاطئ''، مؤكدة أن الجيش لن ينسحب من المدن بدون ضمانات ''مكتوبة'' بشأن قبول ''الجماعات الإرهابية المسلحة'' وقف العنف. وأشارت إلى أن موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية، كوفي عنان، لم يقدم للحكومة السورية حتى الآن ''ضمانات مكتوبة حول قبول الجماعات الإرهابية المسلحة لوقف العنف بكل أشكاله واستعدادها لتسليم أسلحتها لبسط سلطة الدولة على كل أراضيها''. في السياق، كشف مسؤول سوري كبير، أن دمشق لم تبلغ عنان التزامها بموعد العاشر من الشهر الجاري موعدا نهائيا لسحب كامل القوات والأسلحة الثقيلة من المدن السورية. ونقلت صحيفة ''الوطنب شبه الرسمية'' أمس، عن ''المسؤول الكبير'' الذي لم تسمه أن دمشق أبلغت عنان فقط ببدء سحب الآليات الثقيلة من بعض المدن مثل حمص وإدلب والزبداني بريف دمشق، على أن تستكمل سحب بعض الوحدات المتبقية وليس كلها حتى العاشر من الشهر الجاري، مشدداً على أن هذا الموعد يمثل تحدياً لعنان، في جعل الطرف الآخر يلتزم به. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، مقتل خمسة مسلحين في اشتباكات بين الجيش النظامي ومجموعات منشقة مسلحة بدمشق وريفها. وقال المرصد في بيان، إن خمسة مقاتلين من المجموعات المسلحة المنشقة قُتلوا إثر اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة مسلحة في قرية بيت جن على سفوح جبل الشيخ. ونقل المرصد عن شهود من المنطقة قولهم، إن المروحيات شوهدت في سماء المنطقة بالتزامن مع سماع أصوات انفجارات، وفي مدينة دوما بريف دمشق، اقتحمت القوات النظامية حي عبد الرؤوف وبدأت حملة مداهمات واعتقالات. وأفاد ناشطون، ببدء قوات الجيش والأمن في تنفيذ عملية عسكرية واسعة في قرى الجبل الوسطاني القريبة من الحدود مع تركيا، كما اقتحمت بلدتي حيان وبيانون في ريف حلب بعشرات الآليات الثقيلة. كما قصف الجيش بالدبابات والآليات والطيران الحربي المروحي مدينة تل رفعت بحلب وسط انفجارات ضخمة هزت المدينة والبلدات المجاورة لها. في حين، أعلن قائد السرية الثالثة في قوات حرس الحدود الرائد المظلي حسام منيف، العسكر انشقاقه عن الجيش النظامي السوري. ودعا زملاءه للإنضمام إلى الثورة.