قال ناطق باسم الإتحاد الأوروبي، إن الجلسة الأولى من جولة المباحثات الجديدة بين إيران ودول (1+5) حول برنامج طهران النووي جرت في ''جو بناء''. وكانت الجولة الجديدة قد انطلقت في وقت سابق من أمس، في اسطنبول بتركيا، بمشاركة إيران والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ألمانيا، وذلك للمرة الأولى منذ عام، لبحث أنشطة طهران النووية. ووصف الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، تلك المحادثات بالفرصة الأخيرة للتوصل إلى تسوية للبرنامج النووي الإيراني بالطرق الدبلوماسية. وتتهم الولاياتالمتحدةإيران بالسعي إلى صنع أسلحة نووية، وهو ما تنفيه إيران، وسط تكهنات باحتمال أن تهاجم إسرائيل منشآت نووية إيرانية. وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، قد قال يوم الخميس الماضي إن بلاده ''متمسكة بحقوقها الثابتة ولن تتراجع حتى أمام أقوى الضغوط''. ولا يتوقع كثيرون أن تسفر جولة المحادثات الجديدة عن أي تطورات رئيسة، ولكن دول (1+5) تأمل في أن تؤدي على الأقل إلى استئناف المفاوضات وخفض حدة التوتر بين الجانبين. كانت القوى الدولية قد حضت إيران على أخذ المحادثات مأخذ الجد، حيث وصفها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأنها تمثل ''فرصة أخيرة'' للتوصل إلى تسوية دبلوماسية. من جانبها، قالت روسيا إن المحادثات يجب أن تكون ''بناءة''، منبهة الطرفين إلى خطورة ''تضخيم الخلافات'' بينهما. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغيه ريبكوف، ''نحن بحاجة إلى إيجاد طريق وسطي، فالغرض الحقيقي من هذه الجولة هو تجديد الثقة'' بين الطرفين. أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون، فقالت إن على إيران ''البرهنة بوضوح وبالأفعال على أنها تخلت فعليا عن أي نية لانتاج سلاح نووي''. وتأمل دول (1+5) في إقناع إيران بالكف عن تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية، وبفتح منشآتها النووية لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتسري تكهنات بأن العقوبات التي يفرضها الغرب على إيران قد تخفف في حال امتثال طهران لهذه المطالب. وكانت الجولة الأخيرة من المحادثات النووية قد انهارت في جانفي 2011 بعد فشل الأطراف في الإتفاق على أي من القضايا الجوهرية.