تشهد الحملة الانتخابية ببلدية ذراع بن خدة فوضى عارمة جراء سوء التنظيم، حيث عجزت الأحزاب السياسية عن إيجاد فضاء لتنظيم التجمعات الشعبية المبرمجة في إطار الحملة الانتخابية الرسمية بالرغم من أن الدائرة خصصت أربع قاعات، وقد ألغي، أول أمس، تجمع حزب عبد الله جاب الله، كما تم إلغاء كل النشاطات السياسية المبرمجة أمس· لم يهضم ممثلو بعض الأحزاب السياسية بتيزي وزو سياسية الإهمال واللامبالاة التي تمارسها السلطات ببلدية ذراع بن خدة، التي تبعد بحوالي 10 كلم غرب مدينة تيزي وزو، بعد حرمانهم من تنظيم التجمعات الشعبية التي برمجت في اليومين الأول والثاني من الحملة الانتخابية تحت إشراف اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات· وحسب ما كشفه رئيس لجنة بلدية ذراع بن خدة لمراقبة الانتخابات، فإن السلطات المحلية لم توفر أدنى الإمكانيات لضمان السير الحسن للحملة الانتخابية، مشيرا إلى أن الدائرة خصصت 4 قاعات لاحتضان التجمعات الشعبية وهي قاعة متعددة الرياضات والقاعة الكبرى وقاعة متعددة النشاطات بالمركز الثقافي وقاعة سينما الموقار، وحسبه 3 قاعات منها لا تصلح لاحتضان التجمعات الشعبية إلا قاعة السينما التي تتوفر على كل الإمكانيات· وفي هذا السياق، أكد الدكتور مصلى عضو اللجنة الولائية لمراقبة الانتخابات وممثل حزب الأفافاس أن المسؤولية الكاملة تتحملها دائرة ذراع بن خدة واتهمها بالإهمال في تنظيم الحملة الانتخابية·· هذا، وقد تنقل، أمس، أعضاء لجنة بلدية ذراع بن خدة لمراقبة الانتخابات إلى مقر اللجنة الولائية بمدينة تيزي وزو لرفع كل المشاكل التي يواجهونها في الميدان، حيث تعهد رئيس اللجنة حميد مالكي بالتدخل لحل المشكل، وأكد هذا الأخير أنه اتصل بالجهات المعنية وطلب منها ضرورة الإسراع لإيجاد حل عاجل· وعلمنا أن حزب العدالة والتنمية لزعيمه عبد الله جاب الله ألغى التجمع الشعبي الذي كان مبرمجا، مساء أول أمس، بقاعة متعددة الرياضات بذراع بن خدة بسبب تواجد القاعة تحت أشغال الترميم، كما تم إلغاء كل النشاطات السياسية التي برمجت أمس بذراع بن خدة إلى غاية حل مشكل القاعات· وفي هذا الصدد، علمنا أن رئيس بلدية ذراع بن خدة قرر استغلال قاعة متعددة النشاطات بالمركز الثقافي للحملة الانتخابية ابتداء من اليوم وذلك بتدعيمها بكراسي للأعضاء الذين سيلقون الخطاب فقط، بينما سيضطر المواطنون إلى الوقوف، وستضطر الأحزاب السياسية إلى الاعتماد على إمكانياتها الخاصة لجلب جهاز مكبر الصوت·