إنتقد، أمس، حزب العمال موقف الأرسيدي من الصراع القائم بملبنة ذراع بن خدة بتيزي وزو واتهمه بمساندة المدير العام للملبنة وخدمة لمصالح شخصية وتورطه في المخططات الساعية لكسر إضراب العمال المطالبين بتجسيد لائحة مطالبهم المتمثلة في تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية وإعادة الملبنة للقطاع العمومي بعدما فشلت سياسة التسيير من طرف القطاع الخاص· رد المكتب الولائي لحزب العمال بعنف على تصريحات رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو، محفوظ بلعباس المنتمي لحزب الأرسيدي الذي اتهم حزب العمال وأمينتها العامة الويزة حنون خلال الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي بتحريض عمال ملبنة ذراع بن خدة، وحمّلها مسؤولية المتاعب التي تعيشها منطقة القبائل، واتهمها بتطبيق مخطط يعرقل التنمية الاقتصادية بولاية تيزي وزو· واعتبر حزب العمال في بيان له، تسلمت ''الجزائر نيوز'' نسخة منه، تصريحات محفوظ بلعباس ب ''الشتم ولم تأت في وقتها ولا في محلها''، وأضاف ''هذه التصريحات تظهر أن محفوظ بلعباس في وضعية يرثى لها''· وندد حزب العمال بهذه التهم التي جاءت من رئيس المجلس الشعبي لولاية تيزي وزو التي وصفها ب ''المذلة''· واتهم المكتب الولائي لحزب الوزيرة حنون الأرسيدي بتعطيل العجلة الاقتصادية والصناعية بالبلد لاسيما بولاية تيزي وزو، وهذا من خلال مساندته لسياسة الخوصصة التي استهدفت كل الاقتصاد الوطني ''الأرسيدي أفقر البلد وولاية تيزي وزو اقتصاديا وصناعيا''· كما اتهم أيضا حزب العمال الأرسيدي في المشاركة في بيع ملبنة ذراع بن خدة سنة 2008 بمبلغ مالي قيمته 80 مليار سنتيم بالرغم من أن الملبنة كانت تحقق فوائد بقيمة 50 مليار· وكشف حزب العمال أن هذا المخطط تم تجسيده بتورط العديد من الأطراف من بينهم الأمين العام السباق للفرع النقابي والمنتمي لنفس التشكيلة السياسية· ''يومها حزب العمال لم يتدخل في قضية العمال عموما ولا في الفرع النقابي خصوصا'' وأضاف ''حزب العمال يرى الاستقلال المتبادل بين النقابات وكل الأحزاب السياسية قضية مبدأ''· وأرجع حزب العمال ''الاتهامات غير المقبولة'' الصادرة عن محفوظ بلعباس إلى حالة الارتباك التي أصابت المدير العام للملبنة وحزب السعيد سعدي الذي يدافع عنه عشية قدوم لجنة تحقيق إلى الملبنة للتحقيق في القضية استجابة لمطالب العمال المضربين عن العمل منذ 9 أكتوبر المنصرم· ولم يتوقف حزب العمال في فضح الأرسيدي ومحفوظ بلعباس في مواقفهم المساندة لإدارة الملبنة عند هذا الحد، بل أرجع الاتهامات إلى الفشل الذريع الذي حققه محفوظ بلعباس خلال ترأسه للجنة الوساطة بين عمال ملبنة ذراع بن خدة والمدير العام للملبنة، حيث تم طرده من طرف العمال من مدخل ملبنة ذراع بن خدة بطريقة قللت من قيمته، ورفضوا أن يؤدي ما أسماها العمال ''المهمة القذرة'' بعد انحيازه إلى مدير الملبنة والدفاع عنه ومساندته واعتبار إضراب العمال بالغير الشرعي· هذا، وجدد حزب العمال في بيانه، مساندته الكلية لنضال عمال ملبنة ذراع بن خدة معتبرا مطالبهم بالشرعية· ''محفوظ بلعباس يحلم بمنع حزب العمال من النشاط والتدخل راغبا بإملاء لائحة مطالب للعمال، لأنه يعاتبهم برفع لائحة لم تكن في إطار المطالب الاجتماعية والمهنية''، حسب حزب العمال· هذا، وتساءل حزب العمال عن الأسباب التي دفعت الأرسيدي يقف إلى جانب مدير ملبنة ذراع بن خدة: هل محفوظ بلعباس وحزبه يملكون أسهم في ملبنة ذراع بن خدة؟ ما الذي دفع محفوظ بلعباس لاستعمال كل الوسائل لكسر وضرب بمصداقية وشرعية إضراب العمال؟