أفادت الأنباء الواردة من جنوب السودان، بأن مقاتلات حربية سودانية قصفت أمس، مدينة بنتيو الحدودية كبرى مدن ولاية الوحدة الغنية بالنفط. وذلك في الوقت الذي أعلن الجيش السوداني أن قواته قتلت أكثر من ألف جندي جنوبي في معارك هجليج. وقال ماك بول، نائب رئيس مخابرات جيش جنوب السودان إن طائرتين سودانيتين من طراز (ميج-29) أسقطتا أربع قنابل على المنطقة. وأضاف بول ''تعرض الجسر والسوق للقصف، وأرسلنا فريقا للتحقق من عدد القتلى في هذه الهجمات''. وأوضح بول، أن الحصيلة الأولية هي مقتل طفل وإصابة ثلاثة مدنيين واصفا هذه الغارات بأنها ''تصعيد خطير وانتهاك لأراضي جنوب السودان'' وذكرت وكالة رويترز للأنباء، أن حصيلة الغارات الأولية مقتل ثلاثة أشخاص قرب بنتيو. وقال مراسلو وكالات الأنباء، إنهم شاهدوا سحب الدخان تتصاعد في سماء أحد الأسواق. في هذه الأثناء، نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مراسلها قوله إن الرئيس السوداني عمر البشير، وصل إلى مدينة هجليج في جولة تفقدية. وتأتي هذه الغارات بعد يومين من إعلان جيش جنوب السودان الانسحاب الكامل من منطقة هجليج النفطية الحدودية المتنازع عليها. وبررت السلطات في جوبا الانسحاب من المنطقة التي سيطرت عليها قواتها في العاشر من أفريل بعد طرد الجيش السوداني منها بالسعي إلى تفادي نشوب حرب مع الخرطوم. بينما قالت الخرطوم، إن قواتها تمكنت من استعادة هجليج بالقوة. وقال مراسل مصدرإعلامي، في بنتيو، إنه كانت هناك آمال بأن يؤدي انسحاب قوات الجنوب من هيجليج إلى تخفيف حدة التوتر، إلا أن تجدد القتال والقصف الأخير بدد هذه الآمال. في غضون ذلك، قال كمال معروف القائد العسكري في الجيش السوداني إن ''أكثر من ألف جندي جنوبي قتلوا خلال المعارك التي اندلعت في هجليج''. وجاءت تصريحات معروف خلال زيارة قام بها إلى المدينة الاثنين.