حظي الجمهور التلمساني بنصيب معتبر من السهرات الفنية الأندلسية ضمن تظاهرة اختتام تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، حيث استمتع التلمسانيون أول أمس، بقصر الثقافة ''الإمامة'' بوصلات أندلسية من التراث الغرناطي من أداء أربعة فنانين تلمسانيين بقيادة الجوق الجهوي لمدينة تلمسان. هذا، وتضمن العرض برنامجا متنوعا في شكل أربع فقرات غنائية من التراث الأندلسي لقيت تفاعلا كبيرا من قبل الحاضرين، فكانت البداية بنوبة تلمسانية أدتها الفنانة ليلى بورصالي، وأغاني ذات الطابع الحوزي بصوت الفنان طالب بن دياب، أما الفنان توفيق بن غبريط، فقد قدم في عرضه مدائح دينية وبعض الأغاني التلمسانية، لتختتم السهرة مع الفنانة زكية قارة تركي، التي أدت أغاني معروفة لدى الجمهور منها ''ياضو لعياني''و''شمس العشية''. كما أبدى الفنانون المشاركون في إحياء هذه السهرة الأندلسية عن ارتياحهم للجمهور الذي تجاوب معهم معتبرين أن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية عرفت نجاحا كبيرا خاصة في تعريف الفن الأندلسي. وفي ذات السياق، أعرب الفنان التلمساني طالب بن دياب لموقع الإذاعة الجزائرية، عن ارتياحه لهذه المشاركة التي حرص من خلالها على اختيار الأغاني المعروفة لدى الجمهور منها ''مال حبيبي مالو'' وأغنية من التراث للشيخ قروابي ''شرع الله يالال الزين'' وأغنية سيدي بومدين التي اختتم بها وصلته الغنائية التي كانت أندلسية ممزوجة بالطابع الحوزي.