ستجتاز نسبة المشاركة الانتخابية في موعد العاشر ماي عتبة ال 50 بالمائة، حسب الديوان الوطني للإحصائيات الذي أجرى سبرا للآراء، مصنف في خانة السري· تقول المصادر إن أعوان الديوان الوطني للإحصائيات نزلوا إلى الميدان وزاروا كافة ولايات الوطن واستجوبوا مختلف شرائح المجتمع حول مشاركتهم في الانتخابات. وتضيف مصادرنا إن النتائج توصلت أيضا إلى أن جبهة التحرير الوطني ستبقى القوة السياسية الأولى في البلاد عن طريق أغلبية نسبية لا تتجاوز 50 مقعدا برلمانيا. أما المرتبة الثانية -تقول مصادرنا- فإنها ستُلعب بين التجمع الوطني الديمقراطي وتكتل الجزائر الخضراء الذي يضم ثلاثة أحزاب سياسية، هي حركة مجتمع السلم والنهضة والإصلاح، ليضمن تحالفا بين الأفلان والأرندي بأغلبية مريحة. وتفيد المعلومات أن المديرية العامة للديوان الوطني للإحصائيات أعطت تعليمات صارمة لأعوانه العاملين على سبر الآراء الخاص بنسبة المشاركة في الانتخابات، وضرورة إبقائه سريا حتى لا يتم التشويش على الحملة الانتخابية، وإثارة غضب الأحزاب السياسية، خاصة وأن الديوان الوطني عبارة عن مؤسسة عمومية ينبغي أن تحافظ على حيادها. ومن المرجح أن تكون وزارة الداخلية، مصدر طلب هذا العمل الإحصائي والاستقصائي، لضمان مزيد من نسبة الارتياح لدى السلطات بهدف تجنب كافة السيناريوهات الكارثية التي حدثت في دول عربية مجاورة وغير مجاورة. جدير بالذكر أن الإتحاد الأوربي حاضر في المسار الانتخابي بنحو 160 عضو من إجمالي بعثة الملاحظين الدوليين، منهم من يشارك حتى بعناصر من السفارات المعتمدة بالجزائر، علاوة على جلب أعوان آخرين في الإطار ذاته. جدير بالذكر أيضا أن الديوان الوطني للإحصائيات يعتبر أهم المؤسسات الوطنية الموجودة في كامل ولايات الوطن.