يحل، صباح اليوم، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بعاصمة الهضاب العليا في إطار الاحتفال بذكرى 67 لمجازر 8 ماي ,1945 حيث سيلقي خطابا يتضمن رسائل تاريخية متعلقة باقتراب احتفال الجزائر بالذكرى الخمسين لاستقلالها وأخرى مرتبطة بالانتخابات التي تشهدها الجزائر يوم الخميس القادم بعد الإصلاحات السياسية التي أعلنت عنها في 15 أفريل من السنة الفارطة، ورسائل ذات بعد دولي متعلقة بفوز الاشتراكي فرانسوا هولاند بقصر الإليزي· يتوقع الكثير من المتتبعين أن يتطرق القاضي الأول في البلاد خلال زيارته الحادية عشر لعاصمة الهضاب العليا منذ توليه الحكم في ,1999 إلى عودة الإشتراكيين إلى سدة الحكم بفرنسا بعد غياب 18 سنة برسائل مشفرة، خاصة وأن الرئيس الجديد لفرنسا خلال حملته الانتخابية أعلن أنه سيقوم بفتح مسألة الذاكرة وأبدى استعداده لفتح مسألة اعتراف فرنسا بأحداث الجزائر كما تسميها، كما سبق للناطق الرسمي للوافد الجديد لقصر الإليزيه خلال الحملة الانتخابية أن أكد أنه في حال فوز حزبه بالرئاسيات سيتم فتح صفحة جديدة من العلاقات الفرنسية الجزائرية، كما سيتضمن خطاب رئيس الجمهورية الذي يأتي قبل يوم واحد من الانتخابات التشريعية تجديد دعوته للشعب الجزائري بالتوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع يوم الخميس القادم، باعتباره حدثا مصيريا للبلاد، إذ سبق له وأن شبّهه في الخطاب الذي ألقاه بولاية وهران بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات المصادفة ل 24 فيفري، بأنه لا يختلف عن حدث اندلاع ثورة أول نوفمبر، كما تأتي زيارة الرئيس بوتفليقة لعاصمة الهضاب العليا في وقت ما زال فيه أبناء عين الفوارة تحت نشوة الفوز بكأس الجمهورية لمشاركته أفراحهم لاسيما وأن العرس الكروي جاء متزامنا مع نهاية الحملة الانتخابية، حيث سيحظى بوتفليقة باستقبال شعبي بعين الفوارة التي اعتاد الشرب من مياهها في كل زيارة له لولاية سطيف، مرورا بشارع الشهيد ''سعال بوزيد'' أول شهيد مجازر 8 ماي 1945 قبل توجهه إلى القاعة متعددة الرياضات أين سيلقي خطابه بالمناسبة، كما سيقوم الرئيس بوضع حجر أساس لإنجاز 5000 مسكن بالهضاب وزيارة القطب الجامعي الثالث.