يشرع، رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، غدا، في زيارة إلى ولاية سطيف، احتفالا بالذكرى ال67 لمجازر الثامن ماي، حيث ينتظر أن يلقي خطابا بالمناسبة، يراهن المراقبون على أن يتضمن رسائل تاريخية كونها تتزامن مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر وأخرى متعلقة بالحدث الذي ستعيشه الجزائر يوم الخميس المقبل والمتعلق بتنظيم الانتخابات التشريعية، وهو الحدث الذي توليه الدولة أهمية كبيرة باعتباره يأتي في سياق دولي خاص، الأمر الذي دفع بالرئيس بوتفليقة في إحدى خطاباته إلى وصفه ب''المصيري'' ومحطة لا تختلف عن حدث اندلاع ثورة أول نوفمبر. وقد لمسنا تحضيرات هذه الزيارة في الاستعدادات التي عكفت عليها مصالح الولاية منذ الإعلان عنها والتي امتزجت بالعرس الانتخابي الذي يظهر أنه يشهد حركية في هذه الولاية رغم انتهاء الحملة الانتخابية أمس، لكن احتفالات ذكرى الثامن ماي التي تسبق هذه الانتخابات أخذت حيزا من الجو العام من خلال بث الأناشيد الوطنية عبر المكبرات الصوتية وتنظيم تظاهرات مدرسية لاستحضار مآثر هذه الذكرى التي تبقى وصمة عار في جبين فرنسا الاستعمارية. وتبقى زيارة الرئيس بوتفليقة لعاصمة الهضاب العليا والتي تعد الحادية عشرة منذ اعتلائه سدة الحكم بمثابة تقليد يحرص على إرسائه كلما يتعلق الأمر بحدث هام، والذي يتزامن هذه المرة أيضا بفوز أبناء عين الفوارة بكأس الجمهورية. وهي العين التي دأب الرئيس بوتفليقة على الاستسقاء منها كلما حل بها ولعل في ذلك السر في تعدد زياراته لهذه الولاية وفق المقولة الشعبية التي تبارك الشرب منها وتحث زائريها على ذلك من أجل العودة إلى المدينة. وإذا كانت نشوة الفوز بالكأس الثامنة مازالت بادية بين ''السطايفية'' فإن ''سوسبانس'' التعرف على المترشحين الذين سيحصدون المقاعد الزرقاء في البرلمان القادم تشهد بدورها تنافسا بين الأحزاب السياسية التي تحاول إغراء المواطنين من خلال تعليق صور المترشحين ليس في المساحات المخصصة لهم فحسب وإنما أيضا في واجهات المحلات وحتى الحافلات. وستسبق زيارة رئيس الجمهورية نشاطات لوزراء يمثلون خمس قطاعات وهي السكن، الموارد المائية، التربية الوطنية، الطاقة والمناجم، والشبيبة والرياضة، حيث ينتظر أن يقوموا اليوم بتدشين ووضع حجر الأساس لبعض المشاريع التابعة لقطاعاتهم. وفي هذا الصدد، ينتظر أن يضع السيد نور الدين موسى حجر الأساس لانجاز 150 مسكنا بعين ازال و390 مسكنا عموميا بعين اولمان و300 مسكن ترقوي بالعلمة، بالاضافة إلى 450 مسكنا عموميا بعين ارنات. اما السيد عبد المالك سلال وزير الموارد المائية، فينتظر أن يطلع على مشروع سد المعون ببلدية الاورسية وسد ذراع دريس ببلدية تاشودة، وكذا مشروع المحول المائي بعين جوهرة ببلدية عين السبت.في حين سيشرف وزير الطاقة والمناجم السيد يوسف يوسفي على تشغيل الغاز الطبيعي بذراع قبيلة ودهامشة ومزلوق. أما وزير التربية الوطنية السيد ابو بكر بن بوزيد فسيقوم بتدشين إكماليتين ببني حسين وحشيشية، مع وضع حجر الأساس لإنجاز ثانوية بمهدية وأخرى باولاد صابر.