أكد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الانباف'' أن وزير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد يبحث عن التعفن في قطاعه، بدل الوقوف جنبا إلى جنب مع العمال من خلال تصريحاته الاستفزازية، مضيفا أن الاتحاد كان مضطرا للإضراب الأخير دفاعا عن مصلحة القاعدة العمالية، والذي كان ناجحا بكل المقاييس· أعرب الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين ''الأنباف'' على لسان المكلف بالإعلام عمراوي مسعود، عن استغرابه لتصريحات المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد، أول أمس التي اعتبرها استفزازية للاتحاد وقواعده، مؤكدا أن الاتحاد ليس في حلبة صراع مع الوزارة، إنما هو يطالب بحق الأساتذة والمعلمين وجميع أسلاك القطاع، والمطلب الرئيسي هو اعادة النظر في القانون الخاص، خاصة فيما يتعلق بالإدماج، الترقية والتصنيف· وأشار المتحدث ذاته إلى أنه من العيب على وزير أن يتكلم بهذه الطريقة على تنظيم نقابي تابع لقطاعه، مضيفا أنه كان من المفروض على وزير التربية الوطنية أن يلبي مطالب العمال ويدافع عنها، عوض الدفع بعجلة التعفن إلى الأمام بالقطاع، خاصة في ظل الظرف الحساس لتزامنه مع نهاية السنة الدراسية والامتحانات الرسمية· أما فيما يتعلق بتعليق الإضراب بسبب عدم تجاوب العمال مع الحركة الاحتجاجية، أكد عمراوي أن سبب التعليق يعود إلى الظرف السياسي الذي تعيشه البلاد، والذي يقتضي على الجميع أن يغلّب مصلحة البلاد على المصلحة الشخصية، وقال ''كيف للوزير أن يصرح بهذا الأمر، عوض أن يقف إلى جانب الاتحاد الذي رجح مصلحة البلاد على مصالح العمال''· من جانب آخر، أوضح المكلف بالإعلام على مستوى الاتحاد، أن وزير التربية ومصالحه تعودوا على انتهاج أساليب عديدة لتكسير أي حركة احتجاجية، خاصة فيما يتعلق بتصريحه أن نسب الإضراب الأخير لم تتعدَ ال 4 بالمائة على المستوى الوطني، مشيرا إلى أن لغة الأرقام سهلة، ورد على الوزير أن الإضراب خيّره الاتحاد مرغما وليس اختياريا، لتحقيق مطالب العمال، وتحدى الاتحاد الوزير بأنه يمكنه إعادة شل المؤسسات التربوية مباشرة بعد تشريعيات العاشر ماي الجاري، إذا كان هذا ما يريده الوزير حسب عمراوي، مضيفا أنه بإمكانهم الدخول في إضراب يشل القطاع وامتحانات نهاية السنة إذا لم يتم تلبية مطلبهم خاصة المطلب الاستعجالي الخاص بتجميد القانون الخاص المعدل ريثما تعالج الاختلالات الواردة فيه· يذكر أن الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين كان قد شرع في اضراب لأسبوع متجدد بداية من الاسبوع المنصرم، إلا أنه أعلن عن تعليقه في اليوم الثاني من الأسبوع الثاني من الإضراب، مبررا ذلك بالظرف السياسي الذي تعيشه الجزائر، لكنه أكد رجوعه إلى الاحتجاج مباشرة بعد التشريعيات إذا لم تلبِ السلطات العمومية مطلب عمال القطاع·