فشل معظم مشاهير الرياضة والفن والإعلام وقطاعات أخرى، في تحقيق حلم الوصول إلى البرلمان، وأثبتت النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع أن تصويت الناخب الجزائري، ليس له علاقة بمدى شهرة المترشحين· فنانون يواجهون الخيبة تبينت صحة توجهات العديد من الفنانين، الذين رفضوا الترشح ضمن قوائم انتخابية، رغم العروض المغرية التي صرحوا بأنهم تحصلوا عليها كمقابل للانضمام إلى القوائم، فقد واجه المترشحون هزائم بالجملة، بداية من أحمد بن بوزيد الشهير ب ''عطا الله''، الذي اختفى خلال الحملة الانتخابية، بعد اإحساسه بالرفض من قبل مواطني الجلفة، الذين اعتبروا تمثيله لهم خلال عهدته الأولى سيئا· ولم يفلح الشعار الغريب الذي أطلقه عطا الله: ''درتو الخير كملوه''، ولا أغانيه التي دعا فيها المواطنين إلى إعادة انتخابه، في خروجه خالي الوفاض من المولد الانتخابي· ونفس المصير واجهته الممثلة ''فتيحة سلطان'' المترشحة عن حزب ''الجبهة الوطنية الديمقراطية''، حيث تمكن متصدر القائمة بهاء الدين طليبة، الذي ملأ الدنيا وشغل الناس بخرجاته أثناء الحملة، من الوصول إلى قبة البرلمان، بينما لم تتمكن ''سلطان'' من اللحاق به رغم ترتيبها الثاني في قائمة الأفاندي· مدوار يحفظ ماء وجه الرياضيين في حدث متوقع تمكن ''عبد الكريم مدوار'' رئيس فريق أولمبي الشلف، من النجاح في الانتخابات· ليس لأنه مشهور أو محبوب لدى سكان الشلف عموما، ومناصري الأولمبي بالخصوص، بل لأنه كان متصدرا لقائمة حزب جبهة التحرير الوطني الذي اكتسح الانتخابات، ونال أربعة مقاعد عن ولاية الشلف، وبهذا نجح ''مدوار'' في حفظ ماء وجه الرياضيين الذين سقطوا كلهم بالضربة القاضية· هذا، وأعلنت النتائج عن خيبة اللاعب الدولي السابق ''لخضر بلومي''، الذي أثارت حملته الانتخابية سخرية واسعة وسط الشارع الجزائري، بسبب حضوره الإعلامي الباهت الذي شكل خطأ قاتلا قضى على حظوظه في الفوز عن جبهة المستقبل، التي تصدر قائمتها بمسقط رأسه بولاية معسكر· هذا ولم تشفع كأس الجمهورية التي نالها فريق وفاق سطيف، في منح رئيس الفريق ''عبد المالك سرار'' مصيرا أحسن من مصير ''بلومي''· في حين يتداول الشارع العاصمي عموما، والحراشيون بالخصوص طرفة تقول بسقوط الحكم الدولي ''بنوزة'' بلعنتهم، التي لاحقته وجعلته يفشل في الوصول إلى البرلمان· يقول الحراشيون إنهم ''دعاو دعاوي الشر'' على بنوزة، بعد أخطائه التحكيمية الفظيعة، التي ساهمت في وصول وفاق سطيف إلى نهائي كأس الجمهورية··· والسقوط نفسه واجهه كل من رئيس أهلي البرج ''جمال مسعودان''، ورئيس مولودية العلمة ''مبارك بوذن''· الإعلاميون بين النجاح والخيبة نجحت الإعلامية ''نعيمة ماجر'' شقيقة اللاعب الدولي الجزائري، والمدرب السابق للمنتخب الوطني ''رابح ماجر''، في الوصول إلى قبة البرلمان عن تكتل الجزائر الخضراء الذي اكتسح انتخابات العاصمة، بينما لم يتمكن الإعلامي ''أحمد بن صبان'' الذي تصدر قائمة جبهة المستقبل عن ولاية مستغانم، من مزاحمة مرشحي الأفلان والأرندي، وهو المترشح عن حزب كانت حصيلته الإجمالية الوطنية مقعدين فقط لاغير· أما ''أسماء بن قادة'' الملقبة ب ''طليقة القرضاوي''، فتمكنت من النجاح رفقة تسعة مرشحين آخرين للأفلان في العاصمة، وهي التي واجهت حملة شرسة، حينما أراد نافذون في الحزب فرضها بولاية غليزان، الأمر الذي تسبب بعاصفة داخل الحزب، على خلفية أن ترشيحها لم يخضع لأقدمية نضالية·