كررت الصين، أمس الأربعاء، معارضتها للتدخل العسكري في سوريا وسط غضب من مذبحة في بلدة الحولة السورية قتل خلالها 108 أشخاص نصفهم تقريبا من الأطفال. وناشدت مرة أخرى كل الجوانب دعم جهود الوساطة التي يقوم بها الوسيط الدولي كوفي عنان. وزادت مذبحة الحولة التي قال رئيس قوة حفظ السلام التابع للأمم المتحدة، إن بعض حوادث القتل بها تحمل العلامات المميزة لشبيحة الرئيس السوري بشار الأسد من الضغط على الحكومات الغربية للتدخل. وقال ليو وي مين المتحدث باسم الخارجية الصينية في إفادة صحفية يومية ''تعارض الصين التدخل العسكري ولا تؤيد تغيير النظام بالقوة... المسار الأساسي لحل (الأزمة) هو أن تؤيد كل الجوانب جهود عنان في الوساطة.'' ولم يوضح ليو أيضا ما إذا كانت الصين ستطرد دبلوماسيين سوريين بعد أن طردت الكثير من الحكومات الغربية دبلوماسيين سوريين كبارا احتجاجا على مقتل مدنيين في سوريا. ومضى يقول ''لم أسمع بأي تأثير على السفارة السورية في الصين،'' وتابع ''أوضحنا بالفعل موقفنا من الواقعة. تعتقد الصين في ضرورة وجود تحقيق شامل وتقديم الجناة للعدالة.'' وتلقي حكومات غربية وعربية معارضة للأسد باللوم على الحكومة السورية وحدها، لكن دمشق رفضت هذه الاتهامات. وهذه المذبحة واحدة من أسوأ أحداث العنف خلال الانتفاضة المستمرة منذ 14 شهرا. وكان الرئيس الفرنسي فراسوا هولاند قال، أول أمس الثلاثاء، إن التدخل العسكري لا يمكن استبعاده في حالة مساندة مجلس الأمن له. واستخدمت كل من بكين وموسكو حق النقض (الفيتو) ضد قرارين بمجلس الأمن يدعوان لاتخاذ إجراء أكثر صرامة ضد دمشق مع إبداء الأمل في الحل السياسي الذي توسط فيه عنان الأمين العام السابق للأمم المتحدة .