كشفت مصادر من داخل الجبهة الوطنية الجزائرية أن رئيس المكتب الولائي للعاصمة مسعود تواتي شقيق رئيس الحزب، يقود مبادرة داخل الأفانا تسعى لخلق كتلة ثالثة في الصراع الطاحن بين موسى تواتي وخصومه الذين انقلبوا عليه بسبب الأموال التي جمعها الحزب لتمويل الحملة الانتخابية الأخيرة. قالت مصادرنا إن مسعود تواتي الذي ترشح على رأس قائمة العاصمة التي أسقطتها لاحقا مصالح وزارة الداخلية من السباق، كان قد جلس إلى طاولة عشاء عمل وتنسيق قبالة لمين عصماني الساعد الأيمن لموسى تواتي سابقا، كان الهدف منه إقناع شقيق موسى تواتي بالانضمام إلى العملية الانقلابية التي يحضّر لها خصوم أخيه الذين أفرزتهم نتائج التشريعيات الصادمة للحزب ومناضليه . وهي المناسبة التي نفى مسعود تواتي ل ''الجزائر نيوز'' أن يكون قد حضرها مضيفا ''من يقول لكم أنني جلست على مائدة قهوة أو غداء أو عشاء إلى جانب عضو واحد من أعضاء المكتب الوطني، فهو كاذب'' .مسعود تواتي يعتبر نفسه من أول المعارضين لشقيقه داخل الحزب وأنه كان أول من عارض أسلوب طلب تمويل الحملة الانتخابية بتلك الطريقة التي اعتمدها موسى تواتي، موضحا ''أنا اليوم لست مع موسى تواتي ولا مع لمين عصماني الذي لم ألقه على العشاء، ولما لا خيار ثالث لا مع موسى ولا عصماني وهي الفكرة التي أحملها كمقترح لزملائي في مكتب العاصمة''. أما عن الموقف الرسمي لمسعود بين شقيقه موسى ومن يريدون إنزاله من رئاسة الحزب، فيقول أنه سيدخل لاجتماع ''سنبحث فيه موقعنا النهائي من الأزمة وسيكون ذلك نتاج استشارة ما لا يقل عن 400 مناضل في الجمعية العامة للمكتب الولائي للعاصمة بينهم أربعة أعضاء في المجلس الوطني'' . هذا الاجتماع تم أول أمس مباشرة بعد ما أسمته مصادرنا عشاء عصماني على شرف مسعود وموقعه من أزمة شقيقه موسى على رأس الحزب .وسرّبت مصادرنا أن الاجتماع الذي دعا إليه مسعود خرج إلى ضرورة البقاء على الحياد إلى غاية انقشاع غيوم الأزمة، لكن يبقى مسعود حسب تصريحاته متمسكا بالخيار الثالث ''كونه طريقة مثلى للبقاء على الوفاء للمبادئ التي نشأت عليها الجبهة الوطنية الجزائرية التي أعتز أنني من بين مؤسسيها''.