قتل 18 شخصا على الأقل وأصيب العشرات بتفجير استهدف الوقف الشيعي في العاصمة العراقية بغداد، أمس الإثنين، وسط نداءات لوأد الفتنة وتجنب اندلاع حرب أهلية في البلاد. وذكرت مصادر الشرطة العراقية ومصادر مستشفى، أن التفجير نفذ بسيارة ملغومة على ديوان الوقف الشيعي في منطقة باب المعظم ببغداد ووصل عدد الضحايا إلى 18 قتيلا وأكثر من ستين مصابا .وقال نائب رئيس الوقف الشيعي الشيخ سامي المسعودي، إن ''الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض''، داعيا الشيعة إلى ''وأد الفتنة لتجنب مخطط الحرب الأهلية ومحاولات التفرقة بين المذاهب'' .وأدان رئيس الوقف السني أحمد عبد الغفور السامرائي التفجير قائلا، إنه يهدف إلى إحداث فتنة طائفية تأتي في ظل أزمة سياسية بين المعارضين والمؤيدين لحكومة نوري المالكي .ويأتي تفجير، أمس، بعد اتهامات وجهتها جهات سنية للوقف الشيعي بالاستيلاء على أملاك ومساجد تابعة للسنة وتحويل ملكية مزارات شيعية بمدينة سامراء في شمال بغداد من الوقف السني إلى الوقف الشيعي .وبالتزامن مع تلك الاتهامات، أعلن النائب عن ''كتلة الأحرار'' التابعة للتيار الصدري محمد رضا الخفاجي، أمس، أن جوزيف بايدن -نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما -سيقوم بزيارة رسمية للعراق، قال إنها ''تستهدف إشعال الفتنة الطائفية في البلاد وتنفيذ مشروعه المتمثل في تقسيم العراق إلى أقاليم'' .وطالب الكتل السياسية بمقاطعة بايدن خلال زيارته المرتقبة .وتأتي زيارة بايدن وسط تجاذبات سياسية حادة بين الكتل السياسية العراقية وصلت ذروتها باتخاذ خطوات عملية وجمع تواقيع برلمانيين من مختلف الاتجاهات لسحب الثقة من نوري المالكي على خلفية اتهامات وجهتها هذه الكتل وخاصة العراقية والتيار الصدري والتحالف الكردستاني له بالتفرد بالحكم وتهميش الكتل الأخرى.