أفادت مصادر أمنية مطلعة ل ''الجزائر نيوز''، أن قوات الجيش الوطني الشعبي نجحت منذ ثلاثة أيام، في إحباط اجتماع طارئ لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على مستوى غابات إيعكوران الواقعة أقصى شرق ولاية تيزي وزو، وتمكنت من القضاء على 8 إرهابيين باستخدام أحدث الأسلحة الحربية· تلقى تنظيم القاعد ببلاد المغرب الإسلامي، الأسبوع المنصرم بولاية بتيزي وزو، ضربة موجعة· وحسب ما كشفه مصدر أمني على صلة بملف مكافحة الإرهاب، فإن قوات الجيش الوطني الشعبي تمكنت من القضاء على ما لا يقل عن 8 إرهابيين في ظرف ثلاثة أيام على مستوى الشريط الغابي الممتد من إيعكوران إلى غاية أدكار، إثر العملية العسكرية الضخمة التي شنتها على المنطقة منذ الثلاثاء المنصرم، واستخدم فيها أحدث الأسلحة الحربية على غرار المدرعات الآلية والمروحيات الحربية لقصف المواقع المعروفة بالمنطقة أنها ملاجئ للإرهابيين· واستنادا لمصادرنا، فإن هذه الحملة العسكرية التي تشهدها مناطق شرق تيزي وزو على الحدود مع بجاية تأتي على خلفية حصول أجهزة الأمن على معلومات تفيد باستعداد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي لعقد اجتماع طارئ بغابات إيعكوران يترأسه الأمير الوطني عبد المالك درودكال المكنى أبو مصعب عبد الودود، وبرمج عقده نهاية الأسبوع، وكان من المقرر أن يحضره أمراء الكتائب والسرايا وقياديين بارزين بهدف هيكلة التنظيم الإرهابي والبحث عن السبل والحلول للخروج من مأزق الصعوبات التي يتخبطون فيها منذ سنوات والتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية على مستوى منطقة الوسط ومنطقة القبائل· وأضافت مصادرنا، إن عددا معتبرا من الأمراء والقياديين دخلوا غابات إيعكوران منتصف الأسبوع المنصرم، قبل أن تتدخل قوات الجيش الوطني الشعبي في عملية مباغتة ومفاجئة· وكشف مصدرنا أن العملية العسكرية جند لها أكثر من 2000 جندي قاموا بمحاصرة المنطقة من كل الجهات وفرض مراقبة شديدة على مستوى القرى المحاذية للغابات لمنع خروج الإرهابيين المحاصرين· وتشير المعلومات المتوفرة لدينا إلى أن الجيش توصل إلى وضع حد لما لا يقل عن 8 إرهابيين· وفي سياق حملة التمشيط التي استهدفت الجهة الشرقية لولاية تيزي وزو، ذكرت مصادرنا أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي أوفدت لواء إلى المنطقة ليشرف بنفسه على العملية، حيث أن هذا القرار جاء في إطار التصعيد من وتيرة واستراتيجية مكافحة الإرهاب الذي اتخذ من منطقة القبائل قاعدته الخلفية وملاذه المفضل· وكشف مصدرنا الأمني أن هذه العملية العسكرية التي تشهدها منطقة شرق تيزي وزو لا تزال مستمرة إلى غاية كتابة هذه الأسطر، وستدوم إلى أجل غير محدد، حيث علمنا أنه سيتم تدعيم الولاية بإمكانيات مادية حربية ولوجستيكية معتبرة وإرسال جنود إضافيين لتطبيق مخطط عسكري جديد يهدف إلى مكافحة الإرهاب ومطاردة العناصر الإرهابية القابعة بالجبال· وتجدر الإشارة إلى أن قوات الجيش تمكنت يوم الثلاثاء المنصرم من القضاء على ثلاثة إرهابيين بغابات إيجر وإيفيغا باعزازقة والقضاء على عنصرين إرهابيين بالمدينة الجديدة بتيزي وزو والقبض على آخر مصاب·