أحبطت قوات الجيش الوطني الشعبي، أمس، اجتماعا طارئا لأمراء ومسؤولي سرايا وكتائب تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي الناشطة بمنطقة الوسط، وهذا على مستوى غابات ''أكفادو'' المتواجدة على الشريط الحدودي بين ولايتي تيزي وزو وبجاية· وحسبما علمته ''الجزائرنيوز'' من مصادر متطابقة، فإن عملية إحباط هذا الاجتماع جاءت على خلفية المعلومات الإستخبارتية التي توصلت إليها مصالح الأمن منذ عشرة أيام، تفيد باستعداد قيادة الإرهابيين لعقد اجتماع طارئ يحضره أمراء سرايا وكتائب منطقة الوسط وكذا قياديين بارزين، بالناحية الشرقية لولاية تيزي وزو، لكن مصالح الأمن كانت تجهل تاريخ وموقع الاجتماع بالضبط، حيث كثفت من تواجدها في المنطقة وفرضت مراقبة شديدة، وتأكدت من صحة الخبر منذ الأيام الثلاثة الأخيرة، إثر ورود معلومات إليها قدمها سكان عدة قرى بالناحية الشرقية، تفيد أنهم لمسوا منذ الخميس المنصرم حركة غير عادية لجماعات إرهابية عديدة في كل من الناحية الشمالية لبلدية إيجر بدائرة بوزقان، والقرى الواقعة شمال شرق بلدية إيفيغا، وكذا رصد تحركات لإرهابيين في القرى الواقعة غرب بلدية زكري· وأكد مصدرنا، أن كل المعلومات التي وصلتهم تفيد بدخول هؤلاء الإرهابيين إلى غابات أكفادو التي تتوسط المناطق المذكورة، ودفع هذا الأمر بقوات الجيش إلى الإسراع بشن حملة تمشيط واسعة استهدفت المنطقة، حيث تم نقل عدد معتبر من قوات الجيش المرتكزة بمنطقة إيعكوران، وحولت إلى غابات أكفادو، أكدت مصادر محلية، أن عملية قصف المواقع الحساسة والمعروفة أنها من أكبر الملاجئ الإرهابية في أكفادو طيلة ليلة أول أمس، وأن قوات الجيش اعتمدت على المدرعات الآلية والمروحيات الحربية، حيث سمع دوي القصف على بعد 04 كلم· وأكد مصدر أمني، أن قوات الجيش نجحت في إحباط اجتماع القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، مشيرا إلى أنه تم رصد، زوال أمس، تحركات لعدد معتبر من الإرهابيين بناحية أدكار وواد إغزار أمقران ببجاية، ما يوحي أن الإرهابيين استطاعوا التوغل داخل الغابات الكثيفة· وفي سياق هذا الموضوع، كشفت مصادر أمنية مطلعة، أن إرهابيا موقوفا مؤخرا، أدلى لمصالح الأمن أن القيادة العليا للتنظيم الإرهابي قررت منذ شهر رمضان المنصرم عقد اجتماع يضم الأمراء والقياديين الناشطين بمنطقة الوسط، قصد التخطيط لهجمات إرهابية بكل من العاصمة وتيزي وزو وبومرداس والبويرة تزامنا مع الدخول الاجتماعي، وتستهدف بالخصوص مقرات الأمن والدرك وثكنات الجيش، وكذا نصب كمائن لقوافل الجيش، وتنفيذ حواجز مزيفة· وأضاف أن هذا الاجتماع كان مخصصا أيضا لمناقشة الوضعية العسكرية واللوجيستيكية بمنطقة الوسط والسعي لإعادة تفعيلها، وكذا محاولة لتجسيد تنسيق بين مختلف الكتائب والسرايا الناشطة بمنطقة الوسط، وخصوصا بمنطقة القبائل· هذا وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم تتسرب أي معلومات عن نتائج هذا القصف وحملة التمشيط التي استهدفت غابات أكفادو، في حين أشارت مصادرنا إلى أن عملية القصف لا تزال متواصلة·