بحث قادة الدول الغربية مصير الرئيس السوري بشار الأسد، كحل لإخراج سوريا من دوامة العنف التي تمر بها منذ أكثر من 15 شهرا، ففي حين رأت كل من واشنطن ولندن وباريس وبرلين وأنقرة ضرورة تنحي الأسد لتحقيق انتقال سلمي للسلطة وإنهاء الأزمة السورية، رأت موسكو أن الشعب السوري هو من يقرر مصير الأسد .وعلى هامش قمة دول العشرين في المكسيك أكد قادة غربيون حدوث ''تحول إيجابي'' بموقف موسكو الداعم للأسد، فيما تدور التكهنات بشأن الأسباب الحقيقية للزيارة التي تقوم بها مستشارة الأسد الإعلامية بثينة شعبان لموسكو .فبعيدا عن الحلول العسكرية أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه اتفق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما على هامش قمة العشرين على أهمية الانتقال السياسي السلمي للسلطة في سوريا لإنهاء العنف الدائر هناك، و''إيجاد حكومة تعبر عن إرادة الشعب السوري''. واعتبر أوباما أن الأسد بات فاقدا للشرعية وأنه من المتعذر تصور أي حل للعنف في سوريا يبقيه بالسلطة، ومع أنه سلم بأن روسيا والصين لم تنضما إلى أي خطة لإبعاد الأسد عن السلطة، إلا أنه شدد على أنهما تدركان مخاطر حرب أهلية شاملة بالبلاد .وفي هذه الأثناء اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن السوريين هم الذين يجب أن يقرروا هل يبقى الأسد في السلطة أم لا؟، وذلك بعد وقت قصير من تصريحات لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أكد فيها أن بوتين لا يريد أن يبقى الأسد بالحكم.