دعا الرئيسان الأمريكي والروسي إلى «وقف فوري» للعنف في سوريا، وأوضح بوتين إثر لقائه أوباما في لوس كابس بالمكسيك على هامش قمة دول مجموعة العشرين، أنه وأوباما سيواصلان مباحثاتهما، وأنهما تعهدا بالتعاون مع أطراف دولية أخرى لإيجاد حل للأزمة السورية. كما أعلن أنه توصل إلى «نقاط تفاهم عدة» مع نظيره الأمريكي باراك أوباما حول كيفية معالجة الأزمة السورية. من جهته قال أوباما إنه اتفق مع بوتين على ضرورة العمل مع جميع الأطراف المعنية بالأزمة السورية من أجل منع وقوع حرب أهلية والتوصل إلى تسوية سياسية، مضيفا «لقد بحثنا الوضع في سوريا، واتفقنا على ضرورة تراجع العنف هناك، وإيجاد عملية سياسية لمنع حدوث حرب أهلية وأعمال قتل مروعة كتلك التي شهدناها في الأسابيع الماضية، وتعهدنا بالعمل مع أطراف دولية أخرى بضمنهم الأممالمتحدة وكوفي عنان وجميع الأطراف المعنية من أجل التوصل الى حل لهذه المشكلة». وفي الأثناء، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أن الجنرال روبرت مود رئيس بعثة مراقبي الأممالمتحدة في سوريا سيتحدث إلى مجلس الأمن الدولي. وقال الناطق باسم الوزارة برنار فاليرو إن مود سيتحدث لمجلس الأمن بعد تعليق مهمة المراقبين حيث سيدرس المجلس النتائج التي يجب استخلاصها. وذكر فاليرو أن فرنسا التي تشغل مقعدا دائما في مجلس الأمن تطلب أن تصبح خطة موفد الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان ملزمة بقرار تحت الفصل السابع الذي ينص على عقوبات وإمكانية اللجوء إلى القوة. من ناحية أخرى، توجه وفد من الجامعة العربية إلى موسكو أمس، للتشاور حول تطورات الأوضاع في سوريا. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، دعا إلى نشر قوة لحفظ السلام في سوريا لفرض وقف لإطلاق النار، كما حث الولاياتالمتحدة وروسيا خلال زيارة لقبرص على إيجاد أرضية مشتركة بشأن السبل الضرورية لإنهاء العنف في سوريا. وقال العربي «عندما يكون هناك طرفان يقتتلان لا يجب أن نكتفي بإرسال بعثة للمراقبة وحسب، بل نحتاج لمن يستطيع تثبيت وقف إطلاق النار.