أكد المدرب عبد الرحمن مهداوي في حديث خاص مع ''الجزائر نيوز'' أنه تفاجأ من نتيجة وأداء المنتخبين الإيطالي والإسباني وأن الإسبان أفضل من البرازيل والأرجنتين. هل تابعت اللقاء النهائي بين إسبانيا وإيطاليا؟ أكيد مباراة من هذا النوع والحجم لا يمكن تفويتها. ما رأيك في أداء الفريقين خلال الدورة؟ كلا الفريقين أديا دورة جيدة ولكن في اعتقادي أنه في الوقت الحالي لا يوجد منتخب في العالم قادر على هزيمة المنتخب الإسباني، لأن هذا الأخير يضم مجموعة قوية في الجوانب كلها سواء التكتيك أو التفاهم أو القوة البدنية على غرار ''تشافي'' و''إينييستا'' وباقي المجموعة والنتيجة العريضة تؤكد ما أقول، وعندما تشاهد مباريات هذا المنتخب تواجهك صعوبات في التعرف على اللاعب الحائز على الكرة، وذلك لتماثل سلوك اللعب وطريقة الأداء وأهمية اللاعب في بناء الهجمة حتى أن هناك تشابه كبير في البنى الجسدية للاعبين إلى درجة صعوبة التفريق بينهم في كل الجوانب. بالنسبة لإيطاليا أدت دورة ممتازة ورأينا المنتخب الإيطالي ككتلة أكثر تناسقا وأكثر تركيزا على الجانب التقني واللعب الجماعي والمدرب عرف كيف يختار اللاعبين بعناية. ما هي أسباب النكسة الإيطالية أمام الإسبان؟ المنتخب الإسباني حاول استغلال الفراغات في وسط دفاع الفريق الخصم، وأبدى رغبة في الوصول إلى المنطقة من خلال التمريرات القصيرة والتحرك السريع والتمرير في العمق، وأنا أعتقد أن الهدفين الأولين بتلك الطرق الفنية الراقية أتعب الإيطاليين كثيرا وشتت تفكيرهم مما أدى بهم إلى التضعضع. الفريق الإيطالي أظهر قوة كبيرة أمام الألمان، هل أثر الجهد المبذول في النصف النهائي على مردود المباراة النهائية؟ لا لا أبدا.. في هذا المستوى لا يمكن أن يجازف منتخب بوزن إيطاليا ببذل كل الجهد في نصف نهائي وإهمال النهائي، في الواقع إن الإيطاليين مكنتهم الطريقة الألمانية من اللعب أكثر تحررا مما كان عليه الحال مع الإسبان، ففي ألمانيا هناك لاعبين أو ثلاثة يشكلون مفاتيح اللعب، أما الإسبان فلكل فرد إمكانيته وقدرته على أن يصبح مفتاحا للعب في كل هجمة، وفي الجهة المقابلة لا يمكن لإيطاليا أن تراقب كل لاعب على حدة. * هل كنت تنتظر مثل هذه النتيجة؟ في الواقع كنت أرجح فوز الإسبان بصعوبة ولكني لم أتخيل أبدا مثل هذا السيناريو.