تواصل فرق مراقبة الجودة والنوعية بولاية تيزي وزو، في خرجاتها الميدانية تطبيقا لبرنامج ''قمع الغش'' خلال شهر رمضان، وتمكنت في الثلاثة الأيام الأولى من الشهر الكريم من اكتشاف عدة تجاوزات يمارسها بعض التجار لاسيما منهم تجار اللحوم. وحسبما علمته ''الجزائر نيوز'' من مصدر بمديرية التجارة، فإن فرقة لمراقبة الجودة والنوعية متكونة من 12 شخصا من مفتشية ذراع الميزان نزلوا إلى الميدان ببلدية تيزي غنيف الواقعة على بعد 55 كلم غرب مدينة تيزي وزو واستهدفوا 12 محلا لبيع اللحوم، مؤكدا أن العملية أسفرت على اكتشاف تاجرين للحوم متلبسين في دجاج طازج كان مجمدا، وأسفر التحقيق عن أن التاجران قاما باقتناء كمية معتبرة من الدجاج الجامد 15 يوما قبل شهر رمضان وقاما بتخزينه وبيعه كدجاج طازج خلال شهر رمضان بأسعار تتراوح بين 360 و380 دينار. وكشف مصدرنا، أن فرقة المراقبة وكإجراء وقائي قامت بإتلاف كل الكميات التي عثرت بها داخل المحلين، ودوّنوا محضرا رسميا وتقريرا مفصلا ضد التاجرين بارتكابهم تجاوزات في قانون التجارة معرضين صحة المستهلك للأخطار. وصرح مصدرنا، أن إجراءات ردعية سيتم اتخاذها ضدهما وسيتم متابعتهما قضائيا. من جهة مقابلة، كشفت مصادرنا، أن فرق المراقبة الخاصة بشهر رمضان والبالغ عددها 40 فرقة سجلت عدة حالات مماثلة بعدة مدن عبر تراب ولاية تيزي وزو على غرار بوغني وذراع بن خدة واعزازقة وواسيف، حيث تجرأ العديد من تجار اللحوم الحمراء والبيضاء المجمدة على تخزين كميات معتبرة من السلع قبل شهر رمضان ليتم بيعها كلحوم طازجة. وكشف في هذا الصدد أن المصالح المعنية تلقت عدة شكاوى ومعلومات تفيد بأن العديد من تجار مدينة تيزي وزو يقومون بنفس التجاوزات ويستغلون شهر رمضان للربح السريع بعرض لحوم طازجة كانت مسبقا لحوما جامدة خضعت لدرجة حرارة معينة بالرغم من أن القانون يمنع ذلك والعملية تشكل خطرا على صحة المستهلك.