ينتظر أن تجتمع، الخميس المقبل، النقابات المستقلة التابعة لقطاع التربية بالوزير بو بكر بن بوزيد، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل 2012 / 2013، لتفادي الوزارة أي اضطرابات في القطاع مع بداية السنة. إستدعى وزير التربية الوطنية بو بكر بن بوزيد في سابقة هي الأولى من نوعها، رؤساء النقابات المستقلة، للاجتماع يوم الخميس 30 أوت الجاري، تحضيرا للدخول المدرسي المقبل، الذي حدد في 9 سبتمبر المقبل، وقد عمد الوزير بن بوزيد تقديم الاجتماع الذي كان ينظمه مع ممثلي النقابات بعد كل دخول مدرسي، حتى يستعرض بن بوزيد مستجدات القطاع خلال السنة المقبلة، خاصة فيما يتعلق بالقضايا التي تهدد استقرار القطاع بداية الدخول المدرسي، كما تمثل فرصة للنقابات المستقلة لعرض المشاكل التي يعاني منها الأساتذة والمعلمين وجميع أسلاك التربية، خاصة منها الخدمات الاجتماعية، طب العمل، التقاعد... وغيرها من المشاكل التي لا زالت بعض النقابات تهدد بالإضراب إذا لم تحل عاجلا. وفي هذا الإطار، أكد رئيس النقابة الوطنية لعمال التربية بوجناح عبد الكريم، أن وزير التربية قد عمل على تقديم الاجتماع الذي اعتادت الوصاية تنظيمه كل سنة، لكن بعد مرور أيام على الدخول المدرسي، وأضاف إن الوزير بقراره هذا يحاول تلطيف الجو بين النقابات والوزارة، وتقديم كل المستجدات التي ستكون خلال السنة المقبلة، كما أشار إلى أن لقاء الخميس المقبل سيكون فرصة لجميع النقابات لتقديم انشغالات قواعدها العمالية، وكافة المشاكل التي يعاني منها القطاع من أجل ضمان سنة دراسية دون مشاكل. يذكر أن وزارة التربية الوطنية تعمل خلال الشهر الجاري على محاولة احتواء غضب عمال القطاع، حيث أصدر الوزير بن بوزيد الأسبوع الماضي قرارا يقضي بصرف مخلفات الأساتذة الشهر المقبل، بعد أن كان هذا الملف يشكل قنبلة تهدد استقرار القطاع، إلا أنه استطاع أن يحل المشكل أخيرا، لكن لا تزال بعض الملفات عالقة على غرار ملف القانون الخاص، الذي تهدد بعض النقابات بالإضراب إذا لم يتم مراجعته وتعديله، وهو أهم ملف الآن يهدد استقرار القطاع.