قتل عسكري وأصيب إثنان آخران بجروح خطيرة، ليلة أول أمس، في انفجار قنبلة تقليدية الصنع على مستوى غابات بني كسيلة الواقعة على بعد 45 كلم غرب ولاية بجاية والمحاذية للشريط الحدودي مع ولاية تيزي وزو. وحسبما علمته “الجزائر نيوز" من مصادر أمنية مطلعة، فإن هذه العملية جاءت على خلفية تلقي وحدات الجيش الوطني الشعبي بالثكنة المتواجدة بالمكان المسمى ثوريرث إيغيل معلومات تفيد برصد سكان الجهة الغربية للمنطقة تحركات مجموعة إرهابية متكونة من 13 عنصرا يتجهون إلى ناحية أدغال وغابات توجة وبني كسيلة، حيث سارعت في التدخل لمطاردة الإرهابيين، وبعد وصول موكب الجيش إلى قرية ثيزي نسبت حاول الجنود التوغل داخل الغابات مشيا على الأقدام، وفي حدود الساعة الثامنة والنصف ليلا انفجرت قنبلة تقليدية الصنع ركض عليها أحد العسكريين خلال تحركاتهم داخل الغابة. واستنادا لمصدرنا، فإن الانفجار أسفر عن مقل عسكري في نفس المكان وإصابة إثنان آخران بجروح خطيرة تم تحويلهما على جناح السرعة إلى مستشفى خليل عمران بمدينة بجاية، لتلقي الإسعافات وبعدها إلى ولاية قسنطينة بسبب خطورة الإصابة. وأضافت مصادرنا، إن الجماعة الإرهابية زرعت في طريقها قنابل تقليدية الصنع وقامت بتفجير 6 قنابل بالاعتماد على تقنية الهاتف النقال بهدف منع عناصر الجيش من التقرب إليهم ودفعهم للتراجع إلى الوراء. ولم يستبعد مصدرنا الأمني أن يكون ضمن هذه الجماعة الإرهابيين أمراء وعناصر بارزة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي. هذا وفي سياق هذه العملية، كشفت مصادرنا أن المنطقة شهدت، صبيحة أمس، استقدام تعزيزات عسكرية مكثفة إلى المنطقة من عناصر الجيش والقوات الخاصة، وشرعت في عملية قصف المواقع المشبوهة بالأسلحة الثقيلة. وتجدر الإشارة إلى أن الشريط الحدودي بين ولايتي بجاية وتيزي وزو يعرف حملة تمشيط واسعة النطاق منذ أسبوعين والتي تتواصل إلى غاية كتابة هذه الأسطر.