دخلت قيادات كوكبة من الأحزاب الفاعلة في الساحة السياسية فيما يشبه حالة الطوارئ، عشية إلقاء الوزير الأول عبد المالك سلال لمخطط عمل الحكومة أو ما يعرف ببيان السياسة العامة أمام نواب الغرفة السفلى للبرلمان، اليوم الثلاثاء. والملاحظ في المواقف التي اتخذتها قيادات هذه الأحزاب - من خلال ندوات صحفية واجتماعات وأيام دراسية تم تنظيمها، أمس الإثنين، أنها أي هذه المواقف تباينت بخصوص بيان السياسة العامة للحكومة وفقا لموقعها في نتائج التشريعيات الماضية فضلا عن مدى ولائها لبرنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي قال سلال أنه سيعمل على تطبيقه في الميدان. وطرح رئيس حركة حمس أبوجرة سلطاني مسألة طغيان القضايا الظرفية على الإستراتيجية في تشريحه لبرنامج عمل الحكومة، وظهر حملاوي عكوشي الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني أكثر حدة من أبو جرة سلطاني في توجيه النقد لحكومة سلال عندما أشار قائلا إلى أنها لو كان فيها خير لقدمته إلى الشعب وأنها قد لا توفق في مهمتها. وفي الوقت الذي جاءت فيه تصريحات فاتح ربيعي الأمين العام للنهضة في نفس الإتجاه من الإنتقادات عندما أشار إلى قصور هذا المخطط في الجانب الإقتصادي فضلا عن كونه تجاهل الحديث عن الحريات وخلوه من ضمان انتخابات محلية نزيهة، فإن قيادات الأحزاب صاحبة حصة الاسد في التشريعيات الماضية أبدت مواقف مساندة لمخطط عمل حكومة سلال. وفي هذا الإطار أكد ميلود شرفي الناطق الرسمي لحزب الأرندي مناشدة نواب الحزب مساندة المخطط لكونه منبثق من برنامج الرئيس بوتفليقة، أما عبد العزيز بلخادم الأمين العام للأفلان فقد أعطى تعليمات لنواب الحزب لتأييد برنامج عمل الحكومة وفق أحد النواب الذين حضروا اجتماعا انعقد، أمس الإثنين، لاعتقاد بلخادم - حسب نفس المصدر - بكون هذا المخطط تكملة لبرنامج الرئيس، أما عمار غول رئيس الحزب الجديد المثير للجدل “تاج" فقال أيضا أنه يدعم برنامج الحكومة ولا سيما مشروع تعديل قانون المحروقات - لكونه جزء من هذه الحكومة.