تقدم المرشح الجمهوري لرئاسيات الولاياتالمتحدةالأمريكية ميت رومني، ليلة الأربعاء، في أول مناظرة له جرت بولاية كولورادو أمام الرئيس الحالي باراك أوباما والتي طبع عليها تبادل الطرفان للتهم فيما بينهما حول مشروعهما الاقتصادي الذي وصف بالفاشل. وحصد مرشح الحزب الجمهوري ميت رومني نسبة 67 بالمائة من أصوات استطلاعات رأي الأمريكيين من قبل قناة “سي. أن. أن" التي أدارت هذه المناظرة بولاية كولورادو، حيث دخل الطرفان مباشرة في صميم الموضوع عبر المشكل الراهن المتمثل في الفشل الاقتصادي الذي أنهك المواطن الامريكي . فبخصوص محاربة البطالة وخلق مناصب الشغل، قال أوباما إن “أمريكا تتقدم بتقدم الطبقة الوسطى وضمانها اجتماعيا"، في حين حمّله منافسه في رد مباشر مسؤولية تفاقم البطالة بسبب خطة التأمين الاجتماعي التي انتهجها أوباما قائلا أنه “لابد من رفع الضرائب وخفض الانفاق من أجل خلق الوظائف" في وقت ناقض فيه الطرف الآخر وبشدة كبيرة هذا الموقف، ملحا أنه سيسعى لتخفيض ضرائب الطبقة المتوسطة “الاقتصاد يكون في وضع أفضل عندما تحصل الطبقة الوسطى على تخفيضات ضريبية". وفي رد له عن الاتهام الذي وجهه له منافسه الجمهوري عندمال قال «أوباما أضاف العجز في الأربع سنوات الماضية أكثر من أي رئيس أمريكي"، فقد رد عليه أوباما “العجز الذي وجدته عندما دخلت البيت الأبيض جاء من حربين كانت تخوضهما الولاياتالمتحدة" في إشارة للتدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان خلال بداية الألفية الجديدة. ورغم أن السياسة الخارجية لا تهم المواطن الأمريكي بشكل كبير بقدر ما يهمه ضمان منصب شغل وتلبية ما يتطلبه من حاجياته اليومية، إلا أن نقطة الأمن القومي والسياسة الخارجية كان لها دور كبير في مناظرات الرئاسيات السابقة في تعزيز حظوظ الفوز برئاسة البيت الأبيض على غرار فوز الرئيس السابق جورج بوش الإبن سنة 2000 على غريمه الديمقراطي، ولهذا يسعى الرئيس باراك أوباما خلال مناظرته المقبلة وما قبل الأخيرة أمام رومني الى توظيف هذه الأوراق لصالحه من أجل تعزيز حظوظه في اقتراع رئاسيات شهر نوفمبر.