إتهم، اسماعين أمزيان، محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب، أمس، بمنتدى إذاعة البهجة، كل من النقابة الوطنية لناشري الكتب ونقابة مهنيي الكتب بتحريض مجموعة دور نشر ''أشات'' الفرنسية والعديد من دور النشر الأجنبية على مقاطعة الصالون، وذلك في محاولة لتشويه صورة منظمي هذه التظاهرة الثقافية، وأكد، في السياق ذاته، عدم تلقيه رسميا أي اعتذار عن المشاركة من دور النشر الجزائرية، وقال أنه ''لا يهتم لأمر نقابات مكونة من مجرد أربعة أشخاص''· أكد، اسماعين أمزيان، خلال استضافته في العدد الأول من منتدى البهجة لهذا الموسم، أن هذه النقابات ''تسعى إلى إيصال مشاكلنا الوطنية إلى الساحة الدولية من أجل تشويه صورة الجزائر وصورة الصالون الذي بذلت بخصوصه الكثير من الجهود من أجل إيصاله إلى النجاح الذي تعيشه الآن''، واعتبر هذا ''معاقبة للقارئ'' بحرمانه من المعرض والكتب· وأضاف، المتحدث، أنه اتصل بمدير مجموعة النشر ''أشات'' الفرنسية الذي أكد له بأن النقابات ''غلّطوه'' وحفزوه على المقاطعة ببعض الحجج منها نقل الصالون من قصر المعارض إلى مركب محمد بوضياف· ونفى، اسماعين أمزيان، وجود مشاكل بينه وبين إدارة ''سافاكس'' واعتبر ''الوقت عدوه'' وهو الذي حال دون إجراء المفاوضات اللازمة بخصوص تنظيم الصالون بقصر المعارض على غرار الطبعات الثلاثة عشر السابقة، مضيفا أنه قدم تقريرا لوزيرة الثقافة خليدة تومي، يوم 8 سبتمبر الفارط، بخصوص عدم التوصل إلى اتفاق مع المؤسسة الاقتصادية ''سافاكس''، وهذا ما جعله يقترح تنظيم الصالون بمركب محمد بوضياف، وهو القرار الذي وافقت عليه الوزارة· وصرح، أمزيان، أنه ''براغماتي'' أحب من أحب وكره من كره، وأضاف بأنه من حق المنظم أن ينظم أينما يريد، بشرط توفير الشروط التي تريح العارض والزائر، وقال، أمزيان أنه دعا النقابات للتفاوض يوم السبت الفارط لكنها لم تأت بحجة أنها لم تجتمع فيما بينها بعد· واعتبر، أمزيان، صالون الجزائر الدولي للكتاب أفضل صالون كتب عربي مثل ما هو الحال بالنسبة لمعرض مصر والمعارض الأجنبية، نظرا للعدد الضخم الذي يستقطبه من الزوار، وكشف عن مشاركة 17 دولة من بينها 10 دول إفريقية وعربية و7 دول أجنبية من أوروبا وأمريكا اللاتينية وآسيا، حيث سيضم المعرض 400 عارض من بينهم 121 عارض جزائري سيعرضون 120 ألف كتاب مما أنتج خلال الثلاث سنوات الأخيرة، وبمعدل خمسة كتب لكل عنوان· ويضيف، المتحدث، أن فلسطين هي ضيفة شرف الطبعة الرابعة عشر من الصالون تزامنا مع تظاهرة فلسطين عاصمة الثقافة العربية، وقد رسا المشاركون في هذا المنتدى من محافظ الصالون ومساعديه على غرار بوزيد حرز الله وحسان بن ضيف وسامية شيخ، بعد اختلاف في التسمية واختلاط الأمور، على قرار إعلان ''الملك كتاب'' كشعار لهذه الطبعة، والذي أعلن عليه ''على المباشر وحصريا على إذاعة البهجة''· وأكد، أمزيان، أنه لم يتلق أي تمويل من الدولة فيما يتعلق بتنظيم الصالون، وأن تكاليف التنظيم تغطى من أموال استئجار أجنحة العارضين، واعتبر سعر الاستئجار في الجزائر هو ''الأدنى'' على المستوى العربي والدولي· وعن النشاطات التي تنظم على هامش الصالون، ذكر المشاركون في الندوة مجموعة من الندوات الخاصة بالإصدارات العربية والإفريقية والأجنبية بحضور العديد من الشخصيات المعروفة على غرار علي حرب وعز الدين مناصرو وعبد القادر حسني وأنور بن مالك وتانيلا بوني وغيرهم، إلى جانب التكريمات التي ستحظى بها كل من أحلام مستغانمي وكاتب ياسين في الذكرى العشرين لرحيله، وغيرها من الندوات والموائد المستديرة والفضاءات المخصصة للطفل· وبخصوص الرقابة على الكتب أكد أمزيان بأنها لن تكون إلا على الكتب المنافية لثقافة وأخلاق الجزائريين·