كرم 50 معلما من الجيل الأول الذين رفعوا التحدي وكونوا نواة المدرسة الجزائرية بمنطقة الأوراس بعد الاستقلال مباشرة، أمس، بملحقة متحف المجاهد بمدينة باتنة بمناسبة اليوم العالمي للمعلم، وحضر الحفل الذي بادرت إلى تنظيمه مديرية التربية بالتنسيق مع اللجنة الولائية للخدمات الاجتماعية التابعة للقطاع بهذه المناسبة وجوه ثقافية وفنية وإطارات من مختلف القطاعات إلى جانب ممثلي قطاع التربية من الأطوار الثلاثة، حيث أبدى أقدم المكرمين الأحياء وبلغ عددهم 35 معلما - ومنهم تيارعلي (92 سنة) وحمودة عبد الله (89 سنة) والعابد لزهر (84 سنة) الذين قضوا ما بين 35 و50 سنة في التعليم - ابتهاجهم الكبير بالمناسبة التي التقوا فيها بالكثير من الإطارات التي تعلمت أولى الحروف الأبجدية على أيديهم. أما الذين غيبهم الموت عن حفل التكريم والجزائر تحتفل بخمسينية استقلالها، فقدم لهم الحضور تحية خاصة بتكريم رمزي لأهاليهم، وكان في مقدمتهم عميد المعلمين بولاية باتنة الراحل عبد السلام دومانجي الذي عين في سلك التعليم في الفاتح أكتوبر 1942 ليعين في التاريخ ذاته من 1962 مفتشا للتعليم الابتدائي قبل أن يحال على التقاعد في نوفمبر 1986 برتبة مدير للتربية.