نجح الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش في الوفاء بأول وعوده التي وقّع عليها لدى إشرافه على العارضة الفنية للمنتخب الجزائري وذلك بعد اقتطاع أشباله لإحدى تأشيرات كان 2013 عقب إطاحتهم ليلة أمس بالفريق الليبي بنتيجة 2-0 في مباراة تاريخية حضرها أزيد من 60 ألف مناصر ... أنصار الخضراء لم ينتظروا كثيرا ليشعلوا مدرجات ملعب مصطفى اتشاكر بالبليدة حيث أنه و بعد مرور أربع دقائق فقط من بداية المواجهة حتى تمكن سوداني من تسجيل أول هدف برأسية رائعة بعد ركنية من قادير قبل أن تعم الفرحة من جديد في الدقيقة السابعة و زميله سليماني يمضي الهدف الثاني بنفس الطريقة بعد كرة على الطائر تلقاها من مسجل الهدف الأول لتتواصل بعد ذلك الهجمات المتتالية لأشبال حاليلوزيتش الذي حافظ على معالم التشكيلة التي لعبت لقاء الذهاب لكن بنزعة هجومية جعلت دفاع المنتخب الليبي يمر بأوقات صعبة عن طريق فيغولي في الد 13 وبواسطة لموشية في الد 22 بعد كرة خطيرة مرت فوق العارضة بسنتمترات قليلة وكذلك الحال بالنسبة لقديورة الذي أخطأت قذفته المرمى بعد ركلة قوية من على بعد 25 متر وكان ذلك في الد 32. رد فعل لاعبي المدرب عبد الحفيظ أربيش لم يشكل خطر على عرين الحارس مبولحي الذي وجد نفسه في راحة طيلة المرحلة الأولى التي انتهت بتفوق محاربي الصحراء في النتيجة والأداء عدى بعض القذفات التي لجأ إليها زملاء القائد أحمد سعد بعد أن وجدوا صعوبة كبيرة في الاقتراب من منطقة ال 18 بفضل الانتشار الجيد للاعبي منتخبنا الوطني. سيناريو المرحلة الأولى كان نفسه الذي لعب به رفقاء فيغولي في الشوط الثاني وعلى مرات متتالية هددوا حارس المنتخب الليبي في الد 47 عن طريق قذفة قوية من سوداني قبل أن يتمكن الليبيون من التسجيل في الد 49 لكن الحكم رفضه بسبب التسلل. أشبال المدرب ومع مرور الوقت وجدوا أنفسهم أمام فريق متماسك وبعد أن فشلت جميع استفزازاتهم واندفاعهم البدي في تغيير مجريات اللقاء توقفوا عند الد 67 عن اللعب بحجة استفزازات الجمهور قبل أن يعودا بعد5 دقائق من الأخذ والرد مع حكم اللقاء إلى المواجهة التي كانت تسير في اتجاه واحد وما عدى الكرة الثابتة من مروان أحمد والتي اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس مبولحي في الوقت بدل الضائع الليبيون كانوا حاضرين فوق المستطيل الأخضر باندفاعهم البدني فقط واعتداءاتهم المتكررة على أشبال حليلوزيتش الذين نجحوا في حجز مقعد لهم مع الكبار في نهائيات كأس إفريقيا للمرة ال 15 والتي ستكون بلاد العم مونديلا مسرحا لها مطلعالسنة القادمة.