أبلغ جيفري فيلتمان -مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية- مجلس الأمن الدولي بوجود تقارير موثوق بها عن استخدام الجيش السوري النظامي قنابل عنقودية محظورة دوليا. ووفق دبلوماسيين في مقر الأممالمتحدة فإن فيلتمان أكد لمجلس الأمن في تقرير له أمام جلسة مغلقة للمجلس، أن الجيش النظامي كثف غاراته الجوية على المواقع التي يسيطر عليها الثوار باستخدام هذا النوع من القنابل. وكانت الحكومة السورية نفت الشهر الماضي تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش أفاد بأن الجيش السوري استخدم قنابل عنقودية ضد الثوار، وقالت إنها لا تمتلك أسلحة من هذا النوع. ورسم فيلتمان صورة قاتمة للصراع السوري في حديثه للصحفيين بعد اجتماع المجلس، وأشار إلى أن الجانبين (الحكومة والثوار) ارتكبا “أفعالا وحشية". وقال “هناك تقارير جديدة عن ارتكاب أعمال وحشية: تسجيل مصور صادم لعمليات إعدام مزعومة لجنود أسرتهم قوات المعارضة، وتقارير موثوق بها عن استخدام الحكومة قنابل عنقودية، وأنباء عن استخدام مقاتلات في شن ضربات جوية في دمشق للمرة الأولى، وقصف مستمر لتجمعات سكانية". وتشكل هذه القنابل خطرا شديدا على المدنيين حتى بعد انتهاء فترات القتال، حيث تنثر عبوات متفجرة على مساحات شاسعة. وحظرت معاهدة دولية في عام 2010 استخدام القنابل العنقودية، رغم أن سوريا ليست موقعة عليها، شأنها في ذلك شأن إسرائيل وروسيا والولايات المتحدة ودول أخرى.