خلّف حادث مرور مروع وقع، فجر أمس، بالطريق الوطني رقم 05 الرابط بين العاصمة وشرق البلاد بمنطقة ''تيتونا'' بسوق الحد بولاية بومرداس 7 قتلى، من بينهم 4 من مناصري الفريق الوطني، أحدهم مغترب و27 جريحا، من بينهم رضيعان، جاءوا لمناصرة الفريق الوطني في المباراة التي ستجمعه اليوم بنظيره الرواندي لاحتساب التصفيات المؤهلة لكأسي إفريقيا والعالم، إثر انحراف حافلة كان على متنها 55 راكبا، أغلبهم من مناصري الفريق الوطني، قادمة من ولاية باتنة باتجاه الجزائر العاصمة، بالمنعرج الخطير على سوق الحد، بسبب السرعة المفرطة وانعدام الإنارة على مستوى هذا المحور. سيناريو هذا الحادث جاء مماثلا لذلك الذي وقع منذ أقل من عشرة أيام بولاية المدية، الذي خلف 12 قتيلا و65 جريحا، بعد ما أصبحت حافلات نقل المسافرين تحصد أرواح الأبرياء وتصنع مآسي العائلات. وعن أسباب الحادث، أكد الناجون ل ''الجزائر نيوز'' أن الحافلة كادت أن تنحرف عن الطريق عند مدخل برج بوعريريج، لولا تحكم السائق بها في آخر لحظة، كما أن أعوان الدرك الوطني على مستوى بلدية عمال بولاية بومرداس نبّهوا السائق بضرورة تخفيض السرعة قبل أن تقع الكارثة بمنعرج ''تيتونا'' بسوق الحد. وحسب الناجين دائما، فإن الحافلة انحرفت لتصطدم بشجرة الكاليتوس، مخلفة 7 قتلى، حسب مصالح الحماية المدنية، من بينهم 3 نساء تتراوح أعمارهن ما بين 50 و64 سنة، و4 رجال أعمارهم ما بين 21 و70 سنة، وتتواجد جثثهم بمستشفى الثنية وجثة أخرى بمستشفى برج منايل، إلى جانب 27 جريحا، منهم طفلة لا تتجاوز 7 أشهر وطفل ذو عامين من عمره، فحسب ما أكدته مصادر طبية في حديثها ل ''الجزائر نيوز''، فإن 7 حالات خطيرة تم تحويلها إلى المراكز الاستشفائية المختصة نظرا لإصاباتها الخطيرة على مستوى الرأس، الرئة والعظام· وحسب ما استقته ''الجزائر نيوز'' من الناجين بمستشفى الثنية، فإن الحافلة التي كان على متنها 55 مسافرا، من بينهم 32 من مناصري الخضر، انطلقت في حدود التاسعة ليلا من ولاية باتنة باتجاه الجزائر العاصمة، وكان يقودها السائق بسرعة فائقة، ليقع الحادث في حدود الرابعة فجرا، مخلفا حصيلة ثقيلة. وفي ذات السياق، صرح الناجي (ن· ك) 32 سنة والمصاب على مستوى الأنف، أن السرعة كانت السبب الرئيسي في وقوع الحادث، مضيفا أنه لم يستفق إلا وهو على فراش المستشفى، وهو ما شاطره فيه عدد من الناجين المتواجدين بمستشفى الثنية الذين تنقلت إليهم ''الجزائر نيوز'' على غرار السيدة (ك· ه) التي قالت بأن أغلب المسافرين كانوا نياما ولم يستفيقوا إلا على صوت الاصطدام والصراخ والعويل الذي أطلقته النسوة اللواتي كن بالحافلة، فيما لا يزال العديد منهم تحت وقع الصدمة ولا يذكرون من الحادث سوى صوت الاصطدام· هذا، وقد تفقد والي الولاية الجرحى الموزعين بمختلف مستشفيات الولاية للاطمئنان على حالتهم، فيما فتحت مصالح الدرك الوطني تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث الذي استفاق السكان على وقعه وحرمهم نكهة الاستمتاع بمقابلة الخضر· كما شهد الطريق الوطني رقم 5 شللا في حركة المرور خلال الساعات الأولى من الصباح، ليعاد فتحه في حدود منتصف النهار· ووضع الحادث مستشفيات الولاية في حالة استنفار قصوى، خاصة بعد انتشار الخبر وتوافد أهالي وعائلات المسافرين الذين كانوا على متن الحافلة وينحدرون من ولايتي باتنة وخنشلة.