دعني أكونُ لكَ.. فأنتَ المنتظر. أريد أن تكتشف أنوثتي. فأكثر ما يستفزني، ويستفزك لماذا أنا أنثى..؟ لماذا نهدي صار حضارة وسيدا للبشر؟ لماذا لا أمارس طقوس الجنس.. في عاداتي الشهرية؟ لماذا لا أتبول واقفة؟ لماذا يرعبني حليب أمومتي؟ لماذا أريد اكتشاف ماء غير الأصفر؟ دعني أقدم لك تبريرا.. لماذا لا أتصور.. أن أضيع حقيبة يدي مثلا.. أو أمارس الجنس بالواقي غير الأحمر. ولماذا أفعى الأناكوندا تزاوج عشرين.. وتنجب ثلاثين.. ولا تضجر؟ لماذا كل الرجال الذين عرفتهم يبحثون عن الشرف الرفيع كسالي.. يلعقون، يمضغون.. يلتهمون... في لمح البصر. دعني أكون لك... سأمزق كل مواثيقي سأغامر بكل أرصدتي. سأعترف لك عن كل رجالي من العرب والغجر. تعبت.. ضجرت من يومياتي. ضجرت من أطروحاتي النسائية. أنا لست أعرف سبب هذه المأساة كيف لي أن أخجل؟ ما زلت أبحث عن الجواهر والأساور.. مازلت أسأل عن أعياد الميلاد عن عيد الحب والأم.. فليس يهمني ما يقوله الله أو سيدنا عمر. أريد أن أسكر.. أريد أن أتحضر.. أريد أكثر. أرجوك، دعني أكون لك فأنت يمكن أن تطعمني قطعة سكر.