اتفق الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت على تسريع الخطى لتنفيذ اتفاق التعاون الموقع بين البلدين مؤخرا، وذلك بعد أنباء عن توتر في العلاقات بين الجارتين واتهامات متبادلة بتعطيل تنفيذ اتفاق التعاون. وذكرت الإذاعة السودانية أن الرئيسين اتفقا أيضا على تسريع وتيرة الحوار لتجاوز العقبات بشأن قضية أبيى. وعبر البشير وسلفاكير -في اتصال هاتفي بينهما- عن ترحيبهما بالدعوة التي وجهها وزير الدفاع رئيس اللجنة السياسية العسكرية الأمنية الفريق أول ركن مهندس عبد الرحيم محمد حسين لنظيره في دولة الجنوب لحضور الاجتماعات التي ستعقد بالخرطوم مطلع ديسمبر المقبل. ويأتي هذه الاتصال بعد أنباء عن توتر في العلاقات بين الجارتين واتهامات متبادلة بتعطيل تنفيذ اتفاق التعاون. واتهم رئيس جنوب السودان أول أمس الاثنين، السودان بوضع عقبة جديدة أمام ضخ نفط الجنوب إلى البحر الأحمر مما يقوض خطط استئناف الإنتاج بعد توقف دام 11 شهرا. وقال سلفاكير إن السودان وضع الآن شرطا جديدا لإعادة تشغيل خطوط الأنابيب إذ طلب من الجنوب نزع سلاح متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان قطاع الشمال التي تعمل في ولايتين لهما حدود مع جنوب السودان. وأضاف “إنها مهمة مستحيلة تلك التي يريد أشقاؤنا في الحكومة السودانية أن نضطلع بها، لهذا السبب رفضت سلطات الخرطوم قبول مرور نفط الجنوب عبر أراضيها وصولا للسوق".