أفاد وزير الخارجية السوداني علي أحمد كرتي، أمس، أن الرئيس عمر حسن البشير، سيزور جنوب السودان قريبا - في أول زيارة له منذ انفصال الجنوب العام الماضي- لبدء صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين حسب قوله-. ولم يحدد وزير الخارجية - في حديثه لوكالة الأنباء السودانية (سونا)- موعدا للزيارة، لكن مسؤولين قالوا إن الزيارة قد تتم أوائل نوفمبر. ونقلت وكالة الأنباء عن كرتي قوله إن الزيارة ستكون بداية جديدة في العلاقات بين السودان وجنوب السودان، معلنا عن انعقاد اللجنة السياسية الأمنية مطلع الشهر المقبل في جوبا عاصمة جنوب السودان بحضور البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت. وأضاف وزير الخارجية أن الاتفاقيات الموقعة في أديس ابابا بين الدولتين تعد “مفتاحا جيدا لعلاقة جديدة"، مشيرا إلى أنه تم تشكيل لجنتين في السودان وجنوب السودان من أجل متابعة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك. وكان السودان وجنوب السودان اتفقا الشهر الماضي على إنهاء الأعمال العدائية، واستئناف صادرات النفط الجنوبية عبر الشمال، وإحياء التجارة عبر الحدود، بعد اقتراب البلدين من شفا حرب شاملة في أفريل الماضي. ولم يتفق البلدان حتى الآن على تسوية الخلافات بشأن السيادة على مناطق حدودية متنازع عليها، لكن حدة التوتر خفت خلال الأشهر القليلة الماضية. وكانت آخر زيارة قام بها البشير إلى جوبا عندما شارك في مراسم انفصال جنوب السودان في التاسع من جويلية 2011. وكان من المقرر أن يعقد الزعيمان قمة بجوبا في أفريل، لكن السودان ألغاها بعد اندلاع القتال على الحدود واستيلاء الجنوب لفترة قصيرة على حقل هجليج النفطي.