وزير الاتصال قال إن فتح قطاع السمعي البصري يتم تدريجيا وبواقعية، ما رأيكم في هذا التصريح؟ أعتقد أن النخبة السياسية الحاكمة لا تزال متخوفة من فتح قطاع السمعي البصري في الجزائر، أنا شخصيا لم أفهم ما يقصده بالفتح التدريجي، وأريد منه أن يفسر ما يعنيه بالفتح التدريجي، فإما فيه قانون أو ليس فيه قانون، وأعتقد أن القضية هي في الطبقة السياسية، هل لديها رغبة في فتح الإعلام أم هي مترددة. كيف ترى الانفتاح الإعلامي في الجزائر بتواجد قنوات جزائرية خاصة تبث برامجها من الخارج؟ التكنولوجيا انتزعت من السلطة الانفتاح الإعلامي من خلال الأقمار الصناعية والأنترنت... وغيرها من الوسائل التكنولوجية التي أفلتت من مراقبة الحكومة على غرار شبكات التواصل الاجتماعي والهواتف النقالة، لكن القنوات التلفزيونية الجزائرية عندما تشاهدها كل على حده تعتقد أن هناك توزيعا في المهام، ف “الجزائرية" ترى أنها تميل إلى الثقافة والفن و«النهار تي في" قناة إخبارية و«الشروق" قناة شاملة و«الهقار تي في" قناة يغلب عليها الطابع الديني و«نوميديا نيوز" إخبارية دولية. ماذا عن محتوى هذه القنوات، هل وصل إلى إرضاء المجتمع الجزائري؟ القنوات كلها عموما، ودون أن نحدد قناة معينة، لا تزال ضعيفة وبعيدة عن المستوى المطلوب، ليس فقط الصحفيين بل الكل من تقنيين وإداريين... وغيرهم، وهنا يتوجب على السلطة عند وضع القانون أن تحدد في دفتر الشروط نوعية البرامج التي يجب أن تمثل حوالي 70 بالمائة من محتوياتها الثقافة والإنتاج الجزائري، وبهذا الشكل سنعزز المضمون الجزائري ويعزز الإنتاج الجزائري على التطور ومواكبة التقدم التكنولوجي.