افتتح أول أمس السبت، معرض للدمى التقليدية اليابانية وذلك بقصر الثقافة والفنون “محمد بوضياف" بعنابة، يدوم أسبوعا، بحضور الملحق الثقافي بالسفارة اليابانية بالجزائر وعدد هام من المواطنين. وستمكن هذه التظاهرة الثقافية التي تنظم بمناسبة خمسينية استقلال الجزائر وإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر واليابان وذلك بمبادرة من السفارة اليابانية بالجزائر وهيئة العلاقات الدبلوماسية ما بين البلدين الجمهور العنابي وسكان المناطق المجاورة من اكتشاف نماذج مختلفة من الدمى التقليدية التي تعكس الموروث الثقافي والحضاري للشعب الياباني. وبأشكالها الخشبية والقماشية وألوانها ذات الإتقان العالي تبرز مجموعة الدمى التي تعرض ببهو قصر الثقافة والفنون “محمد بوضياف" شخصيات من قصص التراث الشعبي الياباني الثري بحيث ترمز بعضها إلى الطفولة ونقاوتها والنشاطات المتنوعة المرتبطة بالأطفال ويعرف بعضها الآخر بشخصيات قصر الأمبراطور وأنماط الألبسة المدنية والقتالية. وغالبا ما تستعمل هذه الدمى التي تعتبر تحفا تقليدية متوارثة عبر الأجيال لتهدى بمناسبات الحفلات أو تباع كهدايا تذكارية، حسب ما أشار إليه المنظمون. وبالموازاة مع معرض الدمى، تضمنت هذه التظاهرة الثقافية اليابانية عرض فيلم ياباني بقاعة العروض لقصر الثقافة والفنون بعنوان “مني إليك". ويروي هذا الفيلم الذي دامت مدة عرضه حوالي ساعتين قصة عاطفية تعيشها فتاة تدعى “ساواكو" بإحدى الثانويات اليابانية. ويركز الفيلم من خلال شخصية هذه الفتاة ذات أخلاق عالية التي تتمتع بها رغم أنها تعاني من الانطواء والعزلة وصعوبة في نسج علاقات مع زملائها. وبفضل قيمها الروحية النبيلة تتمكن هذه الشابة من جلب أنظار أحد زملائها وتنمو بينهما علاقة عاطفية صادقة تتمكن “ساواكو" من خلالها من مواجهة الأنظار الساخرة لزملائها وتتجاوز بذلك صعوباتها النفسية. وأبدى الجمهور الذي تتبع حيثيات هذا الفيلم اهتماما وفضولا كبيرين للتعرف على إحدى وجوه الحياة الاجتماعية للمجتمع الياباني. وسيعرض هذا الفيلم بمدينة تيزي وزو. كما يرتقب أن يتنقل معرض الدمى التقليدية اليابانية شهر جانفي المقبل، في نشاط مماثل بالجزائر العاصمة.