اعتبر رابح ماجر مباراة الجزائر بنظيره المصري بالعادية، ولا يجب أن تخرج عن إطارها الرياضي، مضيفا أن المنتخبين ليسا في حرب، ولا يجب أن تأخذ مباراة ال 41 نوفمبر حيزا سياسيا بالنظر إلى العلاقات الوطيدة بين البلدين· كما عبر نجم الكرة الجزائرية في حوار مع الموقع الإلكتروني الرياضي ''يلاكورة'' عن أمنيته لتأهل المنتخب الجزائري للمرة الثالثة لكأس العالم، وأنه سيكون المشجع الأول للمنتخب المصري في حال تأهله· في البداية نشكرك على منحنا جزء من وقتك الثمين ونود أن نبارك لك فوز الجزائر على رواندا؟ أشكرك والحمد لله على المكسب· كيف هي مشاعرك كنجم جزائري كبير بعد الفوز على رواندا وتقييمك للأداء ورأيك في النتيجة؟ أكيد سعيد كجزائري بهذا الفوز، وأحمد الله على فوز منتخبنا الوطني على رواندا، الفوز خطوة جيدة نحو التأهل ولكن علينا ألا نتجاهل أن هناك لقاء صعبا ينتظرنا في القاهرة أمام المنتخب المصري، وهو لقاء أتوقعه صعبا على الطرفين ومفتوح على كل الاحتمالات· البعض في مصر بدأ يحسب فرص التأهل وهل يحتاج للفوز بهدفين أو أكثر لضمان التأهل بعد أن ظهر أن لوائح ''الفيفا'' تعطي الأفضلية لفارق الأهداف بصفة عامة دون النظر لفارق الأهداف في المواجهات المباشرة، فكيف ترى فرص منتخب مصر في التأهل؟ المنتخب المصري منتخب قوي وسبق له أن شرفنا في مشاركاته في كأس الأمم بمصر 2006 وغانا 2008 وكذلك في كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا في جوان الماضي، لذلك أراه قادرا على تحقيق نتيجة جيدة رغم أن المنتخب الجزائري هو الآخر لديه طموحات مشروعة في العودة للنهائيات التي غاب عنها منذ عام .1986 منتخب مصر عاد من بعيد وحقق ثلاثة انتصارات متتالية في الجولات الثلاث الأخيرة وأصبح لديه حافز كبير للتأهل خصوصا أن اللقاء الحاسم يقام على أرضه، وهو نفس الحافز الذي يملكه منتخبنا الوطني· بصفة عامة، لقاءات المنتخبين عودتنا على صعوبتها وصعوبة التكهن بالفائز خلالها، لذلك دعنا ننتظر يوم اللقاء لنرى ما تنتهي إليه النتيجة· ما هي نقاط قوة وضعف كلا المنتخبين قبل لقاء 14 نوفمبر القادم في القاهرة؟ أهم نقاط قوة المنتخب المصري أنه سيلعب على أرضه ووسط أنصاره والكل يعرف مدى حماس الجمهور المصري، في المقابل ستكون العناصر الجزائرية مطالبة بالصمود أمام هذا الحماس في الملعب والمدرجات· مساندة جماهير مصر لفريقها أمر مشروع وإيجابي ولا ينكره أحد، ولكن أتمنى ألا يزيد هذا الحماس عن الحد المقبول· على منتخبنا الوطني أن يتفادى دخول هدف في شباكه في بداية اللقاء، لأن هذا الهدف سيعطي دفعة معنوية كبيرة للمنتخب المصري في إحراز الهدف الثاني الذي يربك حسابات المدرب سعدان· المنتخب المصري منتخب كبير وعريق ولكن الحماس والمساندة الكبيرة التي يجدها منتخب الجزائر من الجميع لن تجعله يفرط في التأهل خصوصا وأن الخسارة بفارق هدف تمنحه بطاقة العبور للنهائيات· هل ترى أن منتخب مصر يملك نجوما قادرين على صنع الفارق في لقاء الجزائر في نوفمبر القادم؟ بكل صراحة، أحترم الكرة المصرية كثيرا، وأقول دوما إنه منتخب يملك العديد من النجوم الكبار ولديه حسن شحاتة اللاعب السابق صاحب الخبرة والمدرب المعروف الآن، وأرى أن الجماعية في خدمة الفريق هي أهم ما يميز أداء المنتخب المصري· هل يمكن أن تذهب للقاهرة لمساندة ''الخضر'' في هذا اللقاء؟ بالطبع، أتمنى ذلك ولكن هناك صعوبة في ذلك بسبب بعض الأعمال الخاصة لي هنا في دولة قطر· ماهي كلمتك الأخيرة للجماهير المصرية والجزائرية؟ أريد أن أقول لهم أننا نلعب مباراة في كرة القدم ولسنا في حرب· مباراة 14 نوفمبر هي مباراة في كرة القدم يفوز بها الأفضل على أرضية الميدان ويتأهل للمونديال ولا يجب أن تتعدى هذا، على جماهير مصر مساندة فريقها في إطار الروح الرياضية. وسواء كان التأهل مصريا أو جزائريا لابد أن نهنئ المنتخب الذي يعبر للنهائيات، لأنه سيكون منتخبا عربيا· المباراة ستنتهي ولكن تبقى الصداقة والمحبة بين الشعبين الشقيقين· هي مباراة في كرة القدم ولا يجب أن تأخذ أبعادا سياسية يحاول البعض تحويلها إلى معركة حربية· وكلمة أقولها لإخواني في مصر، نحن كجزائريين نساند ونشجع منتخبنا في هذه التصفيات، وفي هذا اللقاء بالتحديد، ونتمنى وصوله لجنوب إفريقيا، ولو لم يحدث ذلك سنكون أول المشجعين لمنتخب مصر في النهائيات لأنه منتخب عربي·