يجري حاليا تحضير ملف لتصنيف “قلعة ذياب الهلالي" الواقعة ببلدية “أولاد سيدي إبراهيم" بولاية المسيلة، معلما أثريا، حسب ما علم لدى مديرية الثقافة. وأوضح المصدر نفسه، أن ملف التصنيف سيحال بعد اكتماله على وزارة الثقافة للتصنيف بهدف حماية المواقع الأثرية من عوامل الاندثار بعد تحديد محيطه. كما ستسمح هذه العملية بترقية السياحة بموقع القلعة. وأضافت مديرية الثقافة، إن تحضير ملف تصنيف القلعة يندرج ضمن استراتيجية القطاع الرامية إلى جرد الممتلكات المادية واللامادية والأثرية للمنطقة لإنشاء بنك للمعلومات حول كل موقع أثري وتاريخي بالولاية من بينها “قلعة ذياب الهلالي". وقلعة ذياب الهلالي هي عبارة عن موقع مهيأ طبيعيا بأعالي الجبال وتقع على بعد 18 كلم شمال مدينة بوسعادة. ويرجع تاريخها إلى الفترة الرومانية، حيث استعملت كمركز مراقبة لأنها تشرف على منطقة الحضنة من جميع جهاتها. وخلال العصر الإسلامي احتفظت القلعة بدورها واستعملت لأغراض عسكرية لعدة فترات مختلفة. وقد لجأ إليها الثائر أبو يزيد الخارجي، أثناء مطاردة الفاطميين له. واستعملها الهلاليون كذلك عند قدومهم إلى أرض المغرب العربي لأغراض قتالية، حيث حملت اسم قائدهم الأسطوري “ذياب الهلالي". أما أثناء العهد العثماني، فكانت القلعة تعرف “بحجر التيطري" لأنها كانت واقعة ضمن التقسيم الإداري لمقاطعة التيطري. كما استعملها الأتراك بدورهم أثناء حروبهم ضد سكان المنطقة. وفي بداية عهد الاحتلال الفرنسي أطلق عليها اسم “طاولة البيار للعقيد بيان"، الذي استعملها للسيطرة على المنطقة واحتلالها.